إنما الغي أن يكون رشيدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إنما الغي أن يكون رشيدا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة إنما الغي أن يكون رشيدا لـ البحتري

إِنَّما الغَيُّ أَن يَكونَ رَشيداً

فَاِنقُصا مِن مَلامِهِ أَو فَزيدا

خَلِّياهُ وَجِدَّةَ اللَهوِ مادا

مَ رِداءُ الشَبابِ غَضّاً جَديدا

إِنَّ أَيّامَهُ مِنَ البيضِ بيضٌ

ما رَأَينَ المَفارِقَ السودَ سودا

أَيُّها الدَهرُ حَبَّذا أَنتَ دَهراً

قِف حَميداً وَلا تُوَلِّ حَميدا

كُلَّ يَومٍ تَزدادُ حُسناً فَما تَب

عَثُ يَوماً إِلّا حَسِبناهُ عيدا

إِنَّ في السِربِ لَو يُساعِفُنا السِر

بُ شُموساً يَمشينَ مَشياً وَئيدا

يَتَدافَعنَ بِالأَكُفِّ وَيَعرِض

نَ عَنلَيا عَوارِضاً وَخُدودا

يَتَبَسَّمنَ عَن شَتيتٍ أَراهُ

أُقحُواناً مُفَصَّلاً أَو فَريدا

رُحنَ وَاللَيلُ قَد أَقامَ رُواقاً

فَأَقَمنَ الصَباحَ فيهِ عَمودا

بِمَهاةٍ مِثلَ المَهاةِ أَبَت أَن

تَصِلَ الوَصلَ أَو تَصُدَّ الصُدودا

ذاتِ حُسنٍ لَو اِستَزادَت مِنَ الحُس

نِ إِلَيهِ لَما أَصابَت مَزيدا

فَهِيَ الشَمسُ بَهجَةً وَالقَضيبُ ال

غَضُّ ليناً وَالرِئمُ طَرفاً وَجيدا

يا اِبنَةَ العامِرِيِّ كَيفَ يَرى قَو

مُكِ عَدلاً أَن تَبخَلي وَأَجودا

إِنَّ قَومي قَومُ الشَريفِ قَديماً

وَحَديثاً أُبُوَّةً وَجُدودا

وَإِذا ما عَدَدتُ يَحيى وَعَمراً

وَأَباناً وَعامِراً وَالوَليدا

وَعُبَيداً وَمُسهِراً وَجُدَيّاً

وَتَدولاً وَبُحتُراً وَعَتودا

لَم أَدَع مِن مَناقِبِ المَجدِ ما يُق

نِعُ مَن هَمَّ أَن يَكونَ مَجيدا

ذَهَبَت طَيِّئٌ بِسابِقَةُ المَج

دِ عَلى العالَمينَ بَأساً وَجودا

مَعشَرٌ أَمسَكَت حُلومُهُمُ الأَر

ضَ وَكادَت مِن عِزِّهِم أَن تَميدا

نَزَلوا كَهِلَ الحِجازِ فَأَضحى

لَهُمُ ساكِنوهُ طُرّاً عَبيدا

مَنزِلاً قارَعوا عَلَيهِ العَمالي

قَ وَعاداً في عِزِّها وَثَمودا

فَإِذا قوتُ وائِلٍ وَتَميمٍ

كانَ إِذ كانَ حَنظَلاً وَهَبيدا

ظَلَّ وِلدانُنا يُغادونَ نَخلاً

مُؤتِياً أَكلَهُ وَطَلعاً نَضيدا

بَلَدٌ يُنبِتُ المَعالي فَما يَث

ثَغِرُ الطِفلُ فيهِ حَتّى يَسودا

وَلُيوثٌ مِن طَيِّئٍ وَغُيوثٌ

لَهُمُ المَجدُ طارِفاً وَتَليدا

فَإِذا المَحلُ جاءَ جاؤوا سُيُلاً

وَإِذا النَقعُ ثارَ ثاروا أُسودا

يَحسُنُ الذِكرُ عَنهُم وَالأَحادي

ثُ إِذا حَدَّثَ الحَديدُ الحَديدا

في مَقامٍ تَخِرُّ في ضَنكِهِ البي

ضُ عَلى البيضِ رُكَّعاً وَسُجودا

مَعشَرٌ يُنجِزونَ بِالخَيرِ وَالشَر

رِ يَدَ الدَهرِ مَوعِداً وَوَعيدا

يَفرَجونَ الوَغى إِذا ما أَثارَ ال

ضَربُ مِن مُصمِتِ الحَديدِ صَعيدا

بِوُجوهٍ تُعشي العُيونَ ضِياءً

وَسُيوفٍ تُعشي الشُموسَ وُقودا

عَدَلوا الهَضبَ مِن تِهامَةَ أَحلا

ماً ثِقالاً وَرَملَ نَجدٍ عَديدا

مَلَكوا الأَرضَ قَبلَ أَن تُملَكَ الأَر

ضُ وَقادوا في حافَتَيها الجُنودا

وَجَرَوا عِندَ مَولِدِ الدَهرِ فّي السُؤ

دُدِ وَالمَكرُماتِ شَأواً بَعيدا

وَهُمُ قَومُ تُبَّعٍ خَيرُ قَومٍ

وَكَفى بِالفَخارِ مِنهُم شَهيدا

بِمَساعٍ مَنظومَةٍ أَلبَسَتهُنَّ

اللَيالي قَلائِداً وَعُقودا

عَبدُ شَمسِ شَمسُ العَريبِ أَبونا

مَلَكَ الناسَ وَاِصَطَفاهُم عَبيدا

وَطِىءَ السَهلَ وَالحَزونَةَ بِالأَب

طالِ شُعثاً وَالخَيلِ قُبّاً وُقودا

وَأَبو الأَنجُمِ الَّتي لا تَني تَج

ري عَلى الناسِ أَنحُساً وَسُعودا

سائِلِ الدَهرَ مُذ عَرَفناهُ هَل يَع

رِفُ مِنّاً إِلّا الفَعالَ الحَميدا

قَد لَعَمري سُدناهُ كَهلاً وَشَيخاً

وَشَبيباً وَناشِئاً وَوَليدا

وَطَوَينا أَيّامَهُ وَلَيالي

هِ عَلى المَكرُماتِ بيضاً وَسودا

لَم نَزَل قَطَّ مُذ تَرَعرَعَ نَكسو

هُ نَدىً لَيِّناً وَبَأساً شَديدا

فَهُوَ مِن مَجدِنا يَروحُ وَيَغدو

في عُلاً لا تَبيدُ حَتّى يَبيدا

نَحنُ أَبناءِ يَعرُبٍ أَعرَبُ النا

سِ لِساناً وَأَنضَرُ الناسِ عودا

وَكَأَنَّ الإِلَهَ قَد قالَ في ال

حَربِ كونوا حِجارَةً أَو حَديدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إنما الغي أن يكون رشيدا

قصيدة إنما الغي أن يكون رشيدا لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي