إني أرى نور وادي النيل ينتشر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني أرى نور وادي النيل ينتشر لـ اسماعيل صبري

اقتباس من قصيدة إني أرى نور وادي النيل ينتشر لـ اسماعيل صبري

إني أرى نُورَ وادي النِّيلِ يَنتَشِرُ

فَهل صحيحٌ بدا في بُرجهِ القَمَرُ

إني ارى الجوَّ قد رَقَّت نَسائمُهُ

حتَّى السَّما لَمَعَت في أُفقِها الدُّرَرُ

إني أرى كلَّ وجهٍ بَشَّ مُبتهجاً

كأنما الغيثُ وقتَ الجدبِ يَنهمِرُ

إني أرى قلبَ وادي النِّيلِ في طَرَبٍ

من السرورِ وعرفُ المسكِ ينتشرُ

إني أرى القُطرَ قد غنَّت بلابِلُهُ

والكيروانُ لربِّ الدَّارِ ينتَظِرُ

إني أرى نَسَماتِ الصُّبحِ شافِيَةً

من السَّقَامِ لِمَن قد شَفَّهُ السَّهَرُ

إني أرى النِّيلَ تُغرى النفسَ لذَّتُهُ

وماؤُه ليس يَعرُو صَفوَهُ كَدَرُ

إني أرى مِصرَ في أبهى مناظِرِها

كأنَّها جَنَّةٌ قَد حَفَّها ثَمرُ

وكيفَ لا وأَميرُ الشَّرقِ شَرَّفَها

فبعد أن أجدَبَت قد جادَها المَطرُ

يا مصر تيهي دَلالاً فالعَزيزُ أتى

من كل للمَجدِ والعلياءِ يُدَّخَرُ

وافى الأميرُ فَلاحِ البشرُ مُبتسماً

وأَسفَرَ القُطرُ عن عَينٍ بها حَوَرُ

يَمَّمت نحوَ أميرِ المؤمنين لَقَد

نِلتَ المُنى برِضاهُ حبذا السَّفَرُ

أنعِم به من مليكٍ ساسَ دَولَتَهُ

وعزَّ بالنَّصرِ مكتوباً له الظَّفَرُ

محمدُ الخامسُ المولى الرَّهيبُ ومَن

ألقَت إليه مقاليدَ النُّهَى البَشَرُ

يا ىل عُثمانَ يا مَن عزَّ نَصرُهُمُ

تَعنُو الملوكُ لكم والدِّينُ يفتخِرُ

اللَهُ أكبرُ عبسُ العزيزُ له

عندَ الخليفةِ ما يحلو به الأَثَرُ

أهلاً به مُقبلاً من بَعدِ رحلَتِهِ

كأنه كوكبٌ يسمُو له النَّظَرُ

طُوبى لِتُربٍ عليه اليَومَ قَد وُضِعَت

أقدامُهُ فهو مِسكٌ أذفَرٌ عَطِرُ

يا منهلاً قد تمتَّعنا بكوثَرِهِ

إليكَ تشكُو اشتياقاً هاجَهُ السَّفَرُ

ولوعةً أحرقَت منَّا الفؤادَ بما

وقاكُمُوهُ قَضاءُ اللَهِ والقَدَرُ

جدَّدت بالعَودِ يا عبَّاسُ بهجتنا

وأسعدَت قُطرَنا آلاؤُكَ الغُرَرُ

العودُ أحمَدُ والعَليا تُؤرخُهُ

يا مَجدَ مصر أتى عَبَّاسُك القَمَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني أرى نور وادي النيل ينتشر

قصيدة إني أرى نور وادي النيل ينتشر لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .[١]

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. اسماعيل صبري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي