إني أنا فرضه وتقديره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني أنا فرضه وتقديره لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة إني أنا فرضه وتقديره لـ عبد الغني النابلسي

إني أنا فرضه وتقديرُهُ

إني أنا خلقه وتصويرُهُ

وجود حق أزيل باطلنا

به ولو ألقيت معاذيره

غيب من الغيب يستبين بنا

ونحن في روضه شحاريره

نفصح عنه به فنعجمه

تعريفه يستوي وتنكيره

نئنُّ حتى تسيل أدمعنا

كأننا في الهوى نواعيره

ونحن قوم لنا به لغةٌ

تفهم أسرارنا نحاريره

وكل من حاد عن طريقتنا

فحسبه عجزه وتقصيره

ولا تلوموه إنه رجل

عن الصفا قد ثناه تكديره

تبارك الله علمنا سجعت

بروض أزهارها عصافيره

وانتشرت في الورى روائحه

واشتهرت في الملا تباشيره

وكل هذا بما تضمنه

من كل ما لا يطاق تعبيره

حقيقة يظهر المجاز بها

ويختفي لا يدوم تقريره

نعرفه عند ما نراه ولا

نراه لكن يعم تزويره

وقد تجلى بنا فندرك ما

به تجلى وذاك تأثيره

وحدتنا نحن وهي ظاهرة

في الثنويات وهي تقديره

فواحد نحن وهو متحد

تدبيرنا في الأمور تدبيره

واثنان في الغيب نحن وهو ولا

يمكن تغييرنا وتغييره

هذا هو الحق عند عارفه

وعند من عنده مقاديره

وليس يدريه غير من سكنت

شئونه وانمحت تصاويره

وكان روحاً مجرداً وهدى

إشراقه زائد وتنويره

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني أنا فرضه وتقديره

قصيدة إني أنا فرضه وتقديره لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي