إني أنا وبينما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني أنا وبينما لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة إني أنا وبينما لـ عبد الغني النابلسي

إني أنا وبينما

قلت لكم أني أنا

كنت أنا ألف أنا

مكرَّراً مكوَّنا

بسرعة من خالقي

غيب الغيوب ذي السنا

برقٌ أضا وبطنا

ثم أضا وبطنا

لأنني عن أمره

كن فيكون باعتنا

وأمره واحدة

طبق الذي قال لنا

وهكذا الكون جمي

عاً كل وقتٍ مثلنا

لأنه خلقٌ وخل

قُ الله بالأمر دنا

فإن من آياته

خلقاً بأمرٍ كُوِّنا

ألا له الخلقُ كما

قد قال والأمرُ هنا

فصدقوه واتركوا

ما للعقول ديدنا

فالعقل ربط كله

للمدركات هاهنا

وربنا أصدق من

عقل الفتى تيقُّنا

ومع كتاب الله لا

يليق غيره بنا

وإن قومي قد بنوا

عليه أقوَمَ البِنا

وما رضوا عقولهم

تكون فيهم آمَنا

على عقائدٍ لهم

لأنها خلق الدُّنا

والقوم لما كوشفوا

بأمره وهو المنى

رأوا به قيامهم

وكل شيء علنا

عن أمره كالبرق أو

مثل أنابيب القنا

من أجل ذا يقول من

قد قال خالقي أنا

وقول هذا خطأ

أوجبه ذوق الفنا

لنفسه وغيره

بلا ثبوبت زمنا

فلو صحا من سكره

رأى الإله غيرنا

لأننا خلق له

بأمره كوَّننا

وأمره كاللمح قل

من بصرٍ إذا رنا

والخلق هكذا بلا

تردُّدٍ ولا عنا

كما أتى ربِّيَ قل

يقذفُ بالحق بنا

نظير ما قالوه في ال

أعراضِ قولاً متقنا

لو أنصفوا فالكل أع

راضٌ وهذا عندنا

لكنهم قد غرَّهم

عقل لهم تفننا

في كل شيء فاقتدوا

به وأُنْسُوا ربَّنا

فما اقتدوا بقوله

ولا رأوه حسنا

وأنكروا على الذي

بقوله الحق اغتنى

ولم يتابعهم على

عقولهم ولا اعتنى

بهم وربي حاكم

غدا بحق بيننا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني أنا وبينما

قصيدة إني أنا وبينما لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي