إني الشجاع وقد جزعت كما ترى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني الشجاع وقد جزعت كما ترى لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة إني الشجاع وقد جزعت كما ترى لـ الشريف المرتضى

إنّي الشّجاعُ وقد جزِعتُ كما ترى

منّي الغَداةَ بمصرع ابن شجاعِ

ساقتْ مصيبتُهُ إلى بلابِلي

سَوْقاً وألقتني إلى أوجاعِ

فالماءُ من عينَيَّ يقرح ناظري

طوعَ النّوى والنّارُ في أضلاعي

ووددتُ لو تُغنِي الوِدادَةُ في الرّدى

أنّ التكذّبَ ما يقولُ النّاعي

ومن العجائب أنّني ضنّاً به

رَمّلتُهُ ورميتُهُ في قاعِ

ويسوءني أنّي أراهُ في الثّرى

يَبْلى وأمري فيه غيرُ مُطاعِ

بِيَفاعِ مشرفةٍ وهل يُغنِي الفتى

سُلِبَ الحياةَ مَقِيلُهُ بِيَفاعِ

في مُمرِعٍ خَضْلٍ وما أغنى اِمرءاً

في اللَّحْدِ عن خِصْبٍ وعن إمراعِ

أَعزِزْ عليَّ بِأَنْ توفّاكَ الرّدى

وأصمَّ سمعك عن مقالِ النّاعي

وَأَردتُ حِفظَك في الضّرِيح وإنّما

صيّرتُ شِلْوَكَ في يَدَيْ مِضْيَاعِ

خَرْقاءُ تَأكل لا لجوعٍ كلَّ مَن

يُهدي إليها الموتُ أكلَ جِياعِ

مَنْ لِي ترى مِن بعد فقدِك صاحبٌ

أُلقِي إليه متى أردتُ بَعاعي

ومَن المُطيلُ تمتُّعِي بغرائبٍ

مِنْ بَثِّهِ ومَن المقصِّرُ باعِي

وإذا دنا الأجل المقدَّرُ للفتى

لم أُنْجِهِ منه وضاع دِفاعي

وقواطعي وهي الحِداد كَلِيلَةٌ

عنهُ وَنَبْعي فيه مثلُ يَراعي

وأنا الطّويلُ يداً فإنْ مدّ الرّدى

نحوي يداً منه تَقَاصَرَ باعي

كم ذا تغالِطُنا الحياةُ وننثنِى

منها بخدعةِ مائِنٍ خَدّاعِ

أَينَ الّذين عَلَوْا على هامِ العُلا

وتبوّءُوا بالمجد خيرَ رباعِ

الباذلين لما حَوَتْهُ خِيامُهمْ

والواهبين لما يسوق الرّاعي

فَسَقَتْ ترابَك يا حُسينُ بواكِرٌ

ترمي الدّيارَ بعارِضٍ همّاعِ

وكأنّ لَمْعَ بروقِهِ هِنْدِيّةٌ

مسلولةٌ جُنْحَ الدُّجى لقِراعِ

وكأنّ زَمْجَرَةَ الرُّعودِ خلالَهُ

دوحٌ تقصّفَ أو زئيرُ سِباعِ

ودفاعُ ربّك عنك شرَّ عقابهِ

عن سيّئٍ خيرٌ من الدّفَّاعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني الشجاع وقد جزعت كما ترى

قصيدة إني الشجاع وقد جزعت كما ترى لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي