إني امرؤ لا أجهر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني امرؤ لا أجهر لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة إني امرؤ لا أجهر لـ جميل صدقي الزهاوي

إني امرؤ لا أَجهرُ

إلا بما أَنا أَشعرُ

لا أَطمئن لغير ما

أَنا سامع أَو مبصر

أَنكرت ما حمد الوَرى

وَحمدت ما قَد أَنكروا

اِرتاب في نبأ به

يفضي إليَّ المخبر

بل لا أصدق منه شي

ئاً قبلما أَتبصر

أما الخرافة فهي ما

عنه أَفر وأَنفر

لا أَقتَفي أثر الغَوا

ني غير أني انظر

عاشرنني فرأين كَي

فَ يعف مني المئزر

لا أَكبر الأشياءَ لَي

ست في العَواقِب تثمر

العقل من إكباره

تلك السَخائف أَكبر

قد آلموني بالقَذي

فة وَالشتوم وأكثروا

وَتعصّبوا حَتّى رمو

ني بالمروق وَكفروا

إن نابني شرٌّ فإن

ني منه لا أَتَذمر

أَو جاءَني خير فَلا

أَغترّ منه وأَبطر

أرد النَمير وبعد ما

أَروي غَليلي أَصدر

وَلَقَد قنعت من الطَعا

م ببلغة تتيسر

لا كالَّذين عَلى طعا

م واحِدٍ لَم يصبروا

أَو كالَّذين إذا تغي

يرت الظروف تغيروا

أَو كالَّذين إذا تَجَم

هرت الرعاع تجمهروا

أَو كالَّذين تذللوا

أَو كالَّذين تكبروا

أَو كالمنافق جاء يظ

هرُ غير ما هو يضمر

وَالشعر لست أَقوله

إلا كَما أَنا أَشعر

ما إن أقلد من مضت

قَبلي عليه الأعصر

والشعر قائله بتق

ليد الطَبيعة أَجدَر

إن الطَبيعة مورد

للشاربين ومصدر

يجد المواضيع الكَبي

رة عندها المتفكر

وَالشعر لَيسَ سوى الَّذي

هُوَ للشعور مصور

وَالشعر بالمعنى المطا

بق للحَقيقة يكبر

وَلَقَد يثير عواطفاً

من سامعيه وَيسحر

وَالشعر مرآة بها

صور الطَبيعة تظهر

لَيسَ القَريض بطوله

بل قد يَفوق الأقصر

وَلَقَد يطيل قصيدَه

فَيجيد أَشعث أَغبَر

واذا البَراعة ووزنت

يتقدم المتأخر

أحسن بشعر عَن شعو

ر النفس جاءَ يعبر

يَرعاه شعب يستقل

لُ وأمة تتحرر

ما للأديب بقطره

في الشرق قدر يذكر

أَمّا الشَقاء فحظه

منه الأتم الأوفر

وَلَقَد يصادف عزه

من بعد ما هُوَ يقبر

من بعد ما في قبره

أَوصاله تَتَبَعثَر

ماذا من التَكريم ير

جو ميت لا يشعر

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني امرؤ لا أجهر

قصيدة إني امرؤ لا أجهر لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي