إني بنيت علمي باسلافي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني بنيت علمي باسلافي لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إني بنيت علمي باسلافي لـ محي الدين بن عربي

إني بنيتُ علمي باسلافي

ومن صحبت من أشيخي وآلافي

فما أصلّي بهم إلا قرأت لهم

من القرآن لما فيه لأيلافِ

فالا فانَّ الذي في العبد من صفة

عين الحبيبِ فهذا عين إنصافِ

نفسي تنازعني إذا أطهرها

والخف في قدمي من نزع أخفافي

وكيف أنزعها وقد لبستهما

على طهارةِ أقدامي بأوصافي

إن اتصافي بنعت الحقِّ بعدني

منه وقربني بنعتِ أسلافي

عجز وفقر إلى ربي ومسكنة

إلى سؤالٍ بإلحاح وإلحاف

إلى رفيق لطيف مشفق حذر

وما أنا بالعتل الجمعص الجافي

إلى ذكرت الذي عليه معتمدي

سبحانه كنت فيه المثبت النافي

فالنفي تنزيهه عن كلِّ حادثة

من الصفات التي فيهنّ إتلافي

ولست أثبت للرحمن من صفة

إلا التي قالها في قوله الكافي

لله ميزانُ عدل في خليقته

فإن وزنت فإني الرجحُ الوافي

أنا مريضٌ ودائي ليس يعرفه

إلا العليم بحالي الراحم الشافي

إن التستر بالعاداتِ من خلقي

فما أنا علمٌ كبشرٍ الحافي

إنَّ التخلقَ بالأسماء يظهر ما

يكون حليته بالمشهد الخافي

العبد يرسب يبغي أصلَ نشأته

والغيرُ متصفٌ بالمدعي الطافي

ثوبي قصير كما جاء الخطاب به

وثوبُ ديني ثوبٌ ذيله ضافي

مياه أهل الدعاوى غير رائقة

وماء مثلي ذاك الرائق الصافي

ديار أهل القوى في الخلق عامرة

ودار أهل المعالي رسمها عافي

يجود عند سؤالي كل مكرمة

ربي عليَّ بإنعام وإسعافِ

لقد علمتُ بأنَّ الله ذو كرم

وأن فينا له خفيَّ ألطافِ

أثنيت بالجودِ عن فقر وعن ضرر

على الإله فجازاني بإسعافي

كما وردٍ إذا الداريّ يمرجه

بما يطيبه من ماءِ خلاف

فبالأكفِّ جيادُ الخيل إن سبقتْ

نمسِ منها بأجيادٍ وأعرافِ

لا تفرحن باستواءِ الكفين إذا

أعمالكم وزنت من أجل أعراف

وأكثر الذكر للرحمن في ملأ

من الملائك سادات وأشرف

واحذر قبولك رفداً قد أتيت به

عن التشوُّق منكم أو عن إسرافِ

إن الغريبَ مصون في تقلبه

كلؤلؤِ صينَ في أجوافِ أصداف

إنَّ الكريمَ تولاه بجائزةٍ

تترى عليه وإنعامٌ وإرداف

لو جاء من أسهم البلوى على حذرٍ

من المصابِ لجاءته بآلافِ

إنَّ العبيد أولي الألباب قد نصبوا

لرمي أسهمٍ بلواه كاهدافِ

الله عاصمهم من كلِّ نازلةٍ

بما يجن من ألطاف وأعطافِ

من عند ربٍّ خفيّ بي ومكتنفٍ

وعاصمٍ بالذي يسدي وعطاف

من الجميلِ الذي ما زال يرفده

بمثله ليعمّ الخير أكنافي

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني بنيت علمي باسلافي

قصيدة إني بنيت علمي باسلافي لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي