إني رأيت ومثلي من رأى عجبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني رأيت ومثلي من رأى عجبا لـ الأحنف العكبري

اقتباس من قصيدة إني رأيت ومثلي من رأى عجبا لـ الأحنف العكبري

إني رأيت ومثلي من رأى عجبا

فظلّ في حيرة من ذلك العجب

رأيت في عكبر نشئا كأنهم

من حسنهم فتنٌ صبّت على لعَب

مثل الطواويس إلا أنهم بشَرٌ

حلّوا من الحسن في العالي من الرتب

أعداهم مسلموهم حسن طبعهم

والجار يأخذ طبع الجار عن كثب

يا حبّذا عكبرا ارضا وساكنها

وما حوت من مليح الوجه والأدب

أرض بها الخمر في الحانات مشرعةٌ

تهدى إلى منبت للمال منتهب

ما يشتهي الماجن العيار يدركهُ

من الفسوق بلا عسر ولا تعب

كن فيلسوفا وجزّ اليوم مغتنما

طيب الحياة على استعجال مستلب

لا تبق يوما ليوم أنت خائفه

فالعمر أقصر من تأمل ترتقب

كن في المواخير في صدر النهار ضحى

واشرب على طرب من دمعة العنب

وفي ابساتين في نصف النهار على

روض وتحت عريش الكرم والقصَب

إذا شئت من أحببت مضطجعا

أو قائما شئت أو جثوا على الركب

إن شئت نم في صحون الدور من وسن

أو فيالسراديب أمن غير محتنب

طف بالجزيرة والعب في مراتعها

فإن شكوت الأذى فاصعد إلى حلب

أجرى من الماء طبع في تسرّبه

بين الرياض وأغني من أبي لهب

كم محذنوا بي إذاما أبصروا حنفي

وكم أعاقبهم بالطعن في الذنب

في دون ذا طب للبهلول موفقه

في السوق مفتضحا بالدلق والطلب

وفيهما طاب للعيّار شهرتهُ

إما على خشب للصلب أو قتب

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني رأيت ومثلي من رأى عجبا

قصيدة إني رأيت ومثلي من رأى عجبا لـ الأحنف العكبري وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن الأحنف العكبري

عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره) . ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي