إني طربت إلى شمس إذا طلعت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني طربت إلى شمس إذا طلعت لـ العباس بن الأحنف

اقتباس من قصيدة إني طربت إلى شمس إذا طلعت لـ العباس بن الأحنف

إِنّي طَرِبتُ إِلى شَمسٍ إِذا طَلَعَت

كانَت مَشارِقُها جَوفَ المَقاصيرِ

شَمسٌ مُمَثَّلَةٌ في خَلقِ جارِيَةٍ

كَأَنَّما كَشحُها طَيُّ الطَواميرِ

لَيسَت مِنَ الإِنسِ إِلّا في مُناسَبَةٍ

وَلا مِنَ الجِنِّ إِلا في التَصاويرِ

فالجِسمُ مِن لُؤلُؤٍ وَالشَعرُ مِن ظُلَمٍ

وَالنَشرُ مِن مِسكَةٍ وَالوَجهُ مِن نورِ

إِنَّ الجَمالَ حَبا فَوزاً بِخِلعَتِهِ

حَذواً بِحَذوٍ وَأَصفاها بِتَحويرِ

كَأَنَّها حينَ تَمشي في وَصائِفِها

تَخطو عَلى البَيضِ أَو خُضرِ القَواريرِ

أُنبِئتُها صَرَخَت لَمّا رَأَت أَسَداً

في خاتَمٍ صَوَّروهُ أَيَّ تَصويرِ

يا صاحِبَيَّ إِلى رُؤيايَ فَاِستَمِعا

إِنّي رَأَيتُ لَدى ضَوءِ التَباشيرِ

كَأَنَّ فَوزاً تُعاطيني عَلى فَرَسٍ

إِكليلَ رَيحانِ فَغوٍ كَالدَنانيرِ

الحَمدُ لِلَّهِ هَذا إِنَّها جَعَلَت

في راحَتي أَمرَها يا حُسنَ تَعبيري

إِنّي لَمُنتَظِرٌ رُؤيايَ ذا أَمَلٍ

وَالحُكمُ يَأتي بِتَقديمٍ وَتَأخيرِ

طوبى لِعَينٍ رَأَت فَوزاً إِذا اِغتَمَضَت

وَقَرَّتِ العَينُ مِنها كُلَّ تَقريرِ

لا تَهجُريني عَلى مَا بي بِعَيشِكُمُ

إِنّي لَتَرحَمُ نَفسي كُلَّ مَهجورِ

إِنّي أَراني وَإِخواني قَدِ اِجتَمعوا

في مَجلِسٍ بِأَعالي الكَرخِ مَحضورِ

بَكَيتُ مِن طَرَبٍ عِندَ السَماعِ كَما

يَبكي أَخو غُصَصٍ مِن حُسنِ تَذكيرِ

وَصاحِبُ العِشقِ يَبكي عِندَ سَكرَتِهِ

إِذا تَجاوَبَ صَوتُ البَمِّ وَالزيرِ

يا فَوزُ لَولاكِ لَم أَنفَكَّ مِن طَرَبٍ

آوي إِلى آنِساتٍ كَالدُمى حورِ

يا فَوزُ أَهلُكِ لاموني فَقُلتُ لَهُم

أَدّوا فُؤادي أَدَعكُم غَيرَ مَزجورِ

اللَهُ يَعلَمُ أَنّي ناصِحٌ لَكُمُ

جُهدي وَلكِنَّ سَعيي غَيرُ مَشكورِ

لا يُبعِدِ اللَهُ غَيري حينَ قُدتُ لَكُم

نَفسي وَبِعتُكُمُ صَفوي بِتَكديري

يا أَهلَ فَوزٍ أَما لي عِندَكُم فَرَجٌ

وَيلي وَلا راحَةٌ مِن طولِ تَعزيري

يا أَهلَ فَوزَ اِدفِنوني بَينَ دُورِكُمُ

نَفسي الفِداءُ لِتِلكَ الدور مِن دورِ

ظَلّوا يَحُثّونَ نَفساً وَهيَ جامِحَةٌ

حَتّى إِذا يَئِسوا قالوا لَها سيري

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني طربت إلى شمس إذا طلعت

قصيدة إني طربت إلى شمس إذا طلعت لـ العباس بن الأحنف وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن العباس بن الأحنف

العبّاس بن الأحنف بن الأسود، الحنفي (نسبة إلى بني حنيفة) ، اليمامي، أبو الفضل. شاعر غَزِل رقيق، قال فيه البحتري: أغزل الناس، أصله من اليمامة بنجد، وكان أهله في البصرة وبها مات أبوه ونشأ ببغداد وتوفي بها، وقيل بالبصرة. خالف الشعراء في طرقهم فلم يمدح ولم يَهجُ بل كان شعره كله غزلاً وتشبيباً، وهو خال إبراهيم بن العباس الصولي، قال في البداية والنهاية: أصله من عرب خراسان ومنشأه ببغداد.[١]

تعريف العباس بن الأحنف في ويكيبيديا

أبو الفضل العباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي, شاعر عربي عباسي وُلِد في اليمامة بِنجد وعِندما مات والده انتقل من نجد إلى بغداد ونشأ بِها وعاش مُتنقلاً ما بين بغداد وخراسان.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي