إني لأعجز عن صفات شفيعنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني لأعجز عن صفات شفيعنا لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة إني لأعجز عن صفات شفيعنا لـ محمد توفيق علي

إِنّي لأَعجَزُ عَن صِفاتِ شَفيعِنا

بَشراً فَكَيفَ بِوَصفِهِ الروحاني

فَوقَ الصِفاتِ وَفَوقَ ما تَسمو لَهُ

شُهُبُ النُهى وَكَواكِبُ الأَذهانِ

لَبَّيكَ يا خَيرَ الخَلائِقِ كُلِّهِم

وَأَجَلَّ هادٍ في أَجَلّ زَمانِ

المُرسَلونَ تَصَرَّمَت آياتُهُم

لَم يَبقَ إِلا آيَةُ الفرقانِ

وَدَنَوتَ حَتّى لَيسَ خَلقٌ دانِيا

مِن نورِ ذاتِ الواحِدِ الدَيّانِ

شَرَفٌ عَلى شَرَفِ المَلائِكِ غالِبٌ

وَمَكانَةٌ قَرُبَت مِنَ الرَحمَنِ

شَمسُ التُقى وَشُعاعُ أَقمارِ الهُدى

وَخَفِيُّ سِرِّ عمارَةِ الأَكوانِ

الطاهِرُ الآباءِ وَالأَبناءِ وَال

أَزواجِ وَالأَصحابِ وَالأَعوانِ

العابِدُ اليَقظاتِ وَالغَفواتِ

وَاللَفتاتِ وَالإِسرارِ وَالإِعلانِ

الخائِضُ الغَمَراتِ ناراً سُعِّرَت

قَد أُغشِيَت مِن نَقعِها بِدُخانِ

تَرمي الصُدورُ لَها القُلوبَ وَتَتَّقي

لَفَحاتِها الأَرواحُ بِالأَبدانِ

لَولا الدِماءُ حَطَطنَ مِن غلوائِها

لَتَمَسَّكَت بِعَوامِلِ المُرّانِ

وَتَعَلَّقَت بِيَدِ السَحابِ وَأَومَأَت

بِلِسانِها لِلحوتِ وَالميزانِ

كَم مَوكِبٍ لَكَ وَالمَلائِكُ حَولَهُ

مَدَدٌ أَغَرتَ بِهِ عَلى الأَوثانِ

فَتَرَكتَها صَرعى خَرابٌ رَبعُها

تَجري عَلَيها عَبرَةُ الشَيطانِ

كُنتَ الأَمينَ وَإِذ بُعِثتَ إِلَيهِمُ

خانوكَ مِن حَسَدٍ وَمِن شَنَآنِ

وَالظُلمُ مِثلُ النارِ أَوَّلُهُ لَظى

وَإِلى رَمادٍ يَنتَهي وَدُخانِ

وَالحَقُّ مِن ماءٍ إِذا لايَنتَه

وَإِن اِعتَرَضتَ لَهُ فَمِن صَوّانِ

لَو أَنصَفوكَ لَكانَ وَجهُكَ آيَةً

يَعنو لِنورِ جَمالِها القَمرانِ

وَلَكَانَ بِشرُكَ بِالنَعيمِ مُبَشِّراً

وَالخُلدُ في الفِردَوسِ وَالرضوانِ

وَلَكانَ بَأسُكَ مُنذِراً بِجَهَنَّم

وَالمُهلِ وَالغِسلين وَالنيرانِ

ما زِلتَ توقدُ في سَوادِ قُلوبِهِم

نِبراسَ مُعجِزَةٍ وَحَدِّ سِنانِ

حَتّى أَضاءَ الدينُ ما فَوقَ الثَرى

وَجَرى مَع الأَقمارِ في مَيدانِ

صَلّى عَلى الهادي الإِلَهُ وَآلِهِ

في كُلِّ آوِنَةٍ وَكُلِّ مَكانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني لأعجز عن صفات شفيعنا

قصيدة إني لأعجز عن صفات شفيعنا لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي