إني لكعبة من أحب لطائف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إني لكعبة من أحب لطائف لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة إني لكعبة من أحب لطائف لـ محمد شهاب الدين

إني لكعبة من أحب لطائف

فعساه أن تحبى إلي لطائف

يا حادي الأظعان يجتاب الفلا

سر بي فسربي صوب قصدك عاكف

وسق المطايا في نشر الخطا

نطوى الفيافي والبعيد يشارف

وإذا أتيت الحي فادخل في حمى

يرعى به جار ويأمن خائف

وأنزل بواد لاح فيه أهلة

أنوارها لسنا الشموس كواسف

واد هو الفردوس إلا أنه

عن وصفه بالحسن يعيي الواصف

فالحور غيد والرياض خدودها

والخمر ظلم والكؤوس مراشف

وأنشد معي قلباً أضر به النوى

قد ضاع مذ قذفته ثم قواذف

واجنح لترك اللوم حيث جوانحي

فيها جوى عن صرف لومك صارف

وتوق طعن السمر من سمر قست

منها قلوب إذ تلين معاطف

وحذار ألحاظ العيون فغمزها

بالنبل عن قوس الحواجب قاذف

وإذا ثنايا الثغر لاح وميضها

فاحذر بوارقه فتلك خواطف

واخش الظباء فإن قسورة الحمى

لكناسها بعرينه متجانف

يا ويح قلب ذاب من حر الظما

والنهر جار والغضنفر واقف

للَه غزلان لما غازلتها

إلا وقد شردت ودمعي ذارف

تبدي بوحشتها النفار ولم تكد

يوماً تريني الأنس وهي تؤالف

جارت ببيض ظبا الجفون السود في

حكم الغرام وليس ثم مساعف

يا مهجتي صبراً عسى أن يرعوي

من كان لم يتلاف ما هو تالف

ولئن قضى جهلاً على فمخلصي

مولى لديه عوارف ومعارف

هو شيخ كل مشايخ الإسلام من

هم في الشريعة للرسول خلائف

هو بحر أفضال موارد فضله

عذبت منهالها لمن هو راشف

أكرم به متفرداً فيه لقد

جمع التليد من العلى والطارف

برا إذا صدرت طوائف بره

عن بحره وردت عليه طوائف

يبدي العجيب بفطنة سيالة

في فهم ما هو للعقول مواقف

وإذا المجيد أراد سؤدد عبده

عطفته منه للسداد عواطف

شكر التوفيق المليك وضعه

ما ليس فيه للوفاق مخالف

نشر الزمان العدل بعد أن انطوى

جبراً لسالفه بما هو آنف

بشرى لنا بسعود طالع حظوة

والحظ وافى والحبور محالف

زينت به الدنيا ولاحت تزدهي

بالحسن منها غرة وسوالف

وبدا لها شمم بسطوة عزه

في الدهر ترغم للعدو ومراعف

آيات مجد لا تزال على الورى

تتلى وآناء الزمان صحائف

يا روض إحسان يرى ثمراته

وضعت على طرف الثمام القاطف

رعياً لعهد مر حلو زمانه

غض المجاني والحظوظ تصادف

قسماً لئن قرب المزار وكان لي

في خدمة الحرم الشريف وظائف

لا مر غنالخد في الترب الذي

من تبره أبدا تحاز زخارف

وليهنك الحظ إلا تم بمنصب

هتفت به في الخافقين هواتف

قصد الزمان به إعادة بدئه

للمكرمات وبر وهو الحالف

وأتى البشير يقول في تاريخه

أنت الجدير بقصده يا عارف

وإذا عطاء اللَه زاد تكرماً

بالفضل وهو لمن يشاء يضاعف

وقضى بصحة ما إلى مولاي قد

أهديته والحب قلبي شاغف

أرجو قبول وصيفة قد قلدت

بحلاك عقدا لم تنله وصائف

وزهت بنور صفاتك الحسنى على

بدر الكمال فعاد وهو الخاسف

غايات ما تبغيه فض ختامها

من حيث تنهيها إليك صحائف

شرح ومعاني كلمات قصيدة إني لكعبة من أحب لطائف

قصيدة إني لكعبة من أحب لطائف لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي