إن التحسر للأمور الماضيه
أبيات قصيدة إن التحسر للأمور الماضيه لـ أبو بكر العيدروس
إن التحسر للأمور الماضيه
والفكر من أجل الأمور الآتيه
صارت بها أوقاتنا متلاشيه
لِلّه درّ أهل القلوب الخاليه
عما سوى معبودها الساليه
هذا هو الملك الصحيح
ومرهم القلب الجريح
صاحبه أبدا مستريح
بل هذه لا شك جنه ثانيه
قد عجلت لأهل القلوب الصافيه
وكلها حضرت إذا قدلك حضور
وهي حرم إن كان لك حرمه ونور
ما ظلمة تبقى مع شمس ونور
أعنى بها شمس اليقين الباهيه
إذا بدت في أبراجها العاليه
من كان له قلب مشوق
وعنده طرب وتوق
فهذه ثمره وذوق
أشجارها لأربابها متدانيه
تبدى بأنواع الثمار الحاليه
ما ليلة القدر التي قد عظمت
أو جنة الفردوس إذ هي زخرفت
في جنب صفو أهل اليقين إذا انجلت
عنهم حجابات البعاد البينه
وصحت الرؤية لهم والأمنيه
فيا سكارى الذنوب
ويا أسارى العيوب
صفوا لمولاها القلوب
يا حسرتي أين القلوب الواعيه
ليس القلوب النائيه كالدانيه
شرح ومعاني كلمات قصيدة إن التحسر للأمور الماضيه
قصيدة إن التحسر للأمور الماضيه لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها ثمانية عشر.
عن أبو بكر العيدروس
أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب