إن التكاليف مجراها إللا أمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن التكاليف مجراها إللا أمد لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إن التكاليف مجراها إللا أمد لـ محي الدين بن عربي

إنَّ التكاليفَ مجراها إللا أمد

والعلمُ بالله لا يجري إلى الأمد

في كلِّ حينٍ يزيد المرء معرفةً

بربه وبأحوالٍ إلى الأبدِ

فما يمرّ عليه اليومَ من نفسٍ

إلا ويأتي بعلم لم يزل يردِ

فإذْ ولا بد من علمٍ فأحسنُه

العلمُ بالله لا بالكونِ فاستزد

كما أتاك به أمر المهيمن في

طه وفي خبرٍ فاعمل به تزد

العلمُ بالله في علمي بأنفسنا

ذا أحال عليه المصطفى وقد

والله ليس بمعلومٍ فليس لنا

علم بنا فاعتبر ما قلته تجد

العجز غايتنا فيه فحاصله

لا علم بي وبه يدور في خَلَدي

فراقب الله يا هذا على حذرٍ

والعلمُ بالله عينُ العلمِ بالرصَد

في سورةِ الفجرِ قال الله يعلمنا

بأنَّ ربَّك بالمرصاد فاعتمد

عليه إنَّ له علما يجدِّده

فإنه لكثيرُ الخيرِ والرفد

يعطي العطاء وما يعطيه عن كرمٍ

لأنه الكرمُ المعلومُ فانتقد

لو كان ذا كرمِ لكان علته

وليس ذا علة تهدي إلى الرشد

لما انفردت مع المعلومِ في خلدي

سألتُ من ذا فقالوا بيضةُ البلدِ

فقلت لما رأيت الأمر فيّ كما

ذكرت بالحكم في الأدنى وفي البعد

وقال لي خاطري ما أنت واحده

الكلُّ مثلك فاسمع هدى منتقد

إني حكمت له فيما نطقتُ به

من المعارفِ فيه حكمُ مجتهد

فإن أصبتُ فذاك الظنُّ بي وبه

أو لم أصب فهو مني لا من الأحد

ولم أقل ذاك عن سوءٍ يخالجني

بل قلته أدبا مع سيِّدٍ صمد

ظننت بالله خيراً إذا حكمتُ به

من ظنَّ بالله سوءاً كان في حيد

عن الصوابِ الذي ما زال يطلبه

مني فإن لم يكن أصبحت ذا فند

أخذت عن واحد جلَّت عوارفه

هذي المعارفُ لم آخذ عن العدد

حصلتُ عنه علوماً في مشاهدة

ما لا يحصله النظار في مدد

بل لا تحصله النظار عن مدد

أخرى الليالي ولا من قال بالسند

العلمُ ذوقٌ ضروريّ لذائقه

فاعمل عليه فما في الربع من أحدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن التكاليف مجراها إللا أمد

قصيدة إن التكاليف مجراها إللا أمد لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي