إن الخليط أجدوا البين فانفرقوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن الخليط أجدوا البين فانفرقوا لـ الحطيئة

اقتباس من قصيدة إن الخليط أجدوا البين فانفرقوا لـ الحطيئة

إِنَّ الخَليطَ أَجَدّوا البَينَ فَاِنفَرَقوا

وَذاكَ مِنهُم عَلى ذي حاجَةٍ خُرُقُ

لَم يُطلِعوكَ عَلى ما في نُفوسِهِمُ

وَلَم يَكُن لَكَ في أَيمانِهِم عَلَقُ

شَكّوا قَليلاً بِأَمرٍ ثُمَّ سَرَّحَهُم

جَذبُ القَرينَةِ وَالأَهواءُ فَاِنصَفَقوا

كانوا بِلَيلٍ عَصاهُم وَهيَ واحِدَةٌ

فَأَصبَحوا وَعَصاهُم غُدوَةً شِقَقُ

بَعدَ المُدَمَّنِ مِنهُم وَالحُلولَ لَهُم

وَسامِرُ الحَيِّ يُدعى وَسطَهُم خِرَقُ

وَالدَهرُ لَيسَ بِمَأمونٍ تَخالُجُهُ

عَلى الأَحِبَّةِ وَالأَهواءُ تَنصَفِقُ

خافوا الجِنانَ وَفَرّوا مِن مُسَوَّمةٍ

يُلوى بِأَعناقِها الكَتّانُ وَالأَبَقُ

فَأَصبَحَ الحَيُّ يُحدى بَينَ ذي أُرُلٍ

وَبَينَ أَسفَلَ وادي دَومَةِ الحِزِقُ

مُنَكِّبينَ أُفاقاً عَن أَيامِنِهِم

وَعَن شَمائِلِهِم ذو الغِينَةِ القَرِقُ

تَبَّعتُهُم بَصَري حَتّى تَدَمَّنَهُم

مِنَ الجَمادِ وَوادي الغابَةِ البُرَقُ

وَفي الظَعائِنِ لَو أَلمَمتَ بَهكَنَةٌ

بِالزَعفَرانِ لَعوبٌ جَيبُها شَرِقُ

لا تَطعَمُ الزادَ إِلّا أَن تُهَبَّ لَهُ

كَما يُصادى عَلَيهِ الطاعِمُ السَنِقُ

وَلا تَأَرّى لِما في القِدرِ تَرصُدُهُ

وَلا تَقومُ بِأَعلى الفَجرِ تَنتَطِقُ

ثُمَّ اِنصَرَفتُ بِمِجذامٍ عُذافِرَةٍ

سَنَّ الرَبيعَ بِها تِرعيَّةٌ أَنِقُ

في عازِبٍ نامَ لَيلُ السارِياتِ بِهِ

مِنَ الأَوائِلِ وَاِنحَلَّت بِهِ النُطُقُ

لَم يُؤذِها الصَيفَ طَوفُ الحالِبِينَ بِها

وَلَم تَغِطَّ عَلَيها الجِلَّةُ الفُنُقُ

يَسري القُرادُ عَلَيها ثُمَ تُزلِقُهُ

مِنها مَغابِنُ مُسوَدٌ بِها العَرَقُ

تَخدي عَلى يَسَراتٍ في فَقارَتِها

كَأَنَّهُنَّ صُقوبُ العَرعَرِ السُحُقُ

قَريَتُها لَو يَني جَذبي خَزامَتَها

كادَت مِنَ الرَحلِ وَالأَنساعِ تَنزَلِقُ

لَولا الجَديلُ وَأَنساعٌ مُظاهَرَةٌ

وَالضَربُ بِالسَوطِ حَتّى بَلَّها العَلَقُ

أَلقَت قُتُودِيَ بِالمَوماةِ وَاِنزَهَقَت

كَأَنَّها قارِبٌ أَقرابَهُ لَهِقُ

يَطيرُ مَروُ لَيانٍ عَن مَناسِمِها

كَما تَطايَرَ عِندَ الجَهبَذِ الوَرَقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن الخليط أجدوا البين فانفرقوا

قصيدة إن الخليط أجدوا البين فانفرقوا لـ الحطيئة وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن الحطيئة

جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية. شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه. وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.[١]

تعريف الحطيئة في ويكيبيديا

أبو مُلَيْكة جرول بن أوس بن مالك العبسي المشهور بـ الحطيئة. شاعر مخضرم أدرك الجاهلية وأسلم في زمن أبي بكر. ولد لدى بني عبس من أَمةٍ اسمها (الضراء) دعِيًّا لا يُعرفُ له نسب فشبّ محروما مظلوما، لا يجد مددا من أهله ولا سندا من قومه فاضطر إلى قرض الشعر يجلب به القوت، ويدفع به العدوان، وينقم به لنفسه من بيئةٍ ظلمته، ولعل هذا هو السبب في أنه اشتد في هجاء الناس، ولم يكن يسلم أحد من لسانه فقد هجا أمّه وأباه حتى إنّه هجا نفسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الحُطَيئَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي