إن الذي أعطى الرجال حظوظهم
أبيات قصيدة إن الذي أعطى الرجال حظوظهم لـ الفرزدق
إِنَّ الَّذي أَعطى الرِجالَ حُظوظَهُم
عَلى الناسِ أَعطى خِندِفاً بِالخَزائِمِ
لِخِندِفَ قَبلَ الناسِ بَيتانِ فيهِما
عَديدُ الحَصى وَالمَأثُراتِ العَظائِمِ
أَخَذتُ عَلى الناسِ اِثنَتَينِ لِيَ الحَصى
مَعَ المَجدِ ما لي فيهِما مِن مُخاصِمِ
أَبونا خَليلُ اللَهِ وَاِبنُ خَليلِهِ
أَبونا أَبو المُستَخلَفينَ الأَكارِمِ
وَما أَحَدٌ مِن فَخرِنا بِالَّذي لَنا
عَلى الناسِ مِمّا يَعرِفونَ بِراغِمِ
وَهَل مِن أَبٍ في الناسِ يَدعونَ بِاِسمِهِ
لَهُ اِبنانِ كانا مِثلَ سَعدٍ وَدارِمِ
إِذا ما هَبَطنا بَلدَةً كانَ أَهلُها
بِها وُلِدوا يَظعَن بِها كُلُّ جارِمِ
لَنا العِزُّ مَن تَحلُل عَلَيهِ بُيوتُنا
يَمُت غَرَقاً أَو يَحتَمِل أَنفَ راغِمِ
فَإِنَّ بَني سَعدٍ هُمُ اللَيلُ فيهِمُ
حُلومٌ رَسَت وَالظالِمو كُلِّ ظالِمِ
فَإِنَّ بَني سَعدٍ هُمُ الهامَةُ الَّتي
بِها مُضَرٌ دَمّاغَةٌ لِلجَماجِمِ
أَبَت لِبَني سَعدٍ جِبالٌ رَسَت بِهِم
شَوامِخُها لا تُرتَقى بِالسَلالِمِ
وَما أَحَدٌ مِمَّن هَجاني عَلِمتُهُ
يَكونُ وَفاءً عِرضُهُ لي بِدائِمِ
وَما كُنتُ أَخشى طَيِّأَن أَن تَسُبَّني
وَهُم نَبَطٌ لَم تَعتَصِب بِالعَمائِمِ
نَبيطُ القُرى لَم تَختَمِر أُمَّهاتُهُم
وَلا وَجَدَت مَسَّ الحَديدِ الكَوالِمِ
وَما يَعلَمُ الطائِيُّ مِمَّن أَبٌ لَهُ
وَلَو سَأَلوا عَن طَيِّئٍ كُلَّ عالِمِ
وَما يَمنَعُ الطائِيُّ إِلّا رَصاصَةٌ
بِها نَقشُ سُلطانٍ عَلى الناسِ قائِمِ
مَتى يَهبِطُ الطائِيُّ أَرضاً وَلَم يَكُن
بِهِ وَشمُ مَوشومٍ يَكُن غُنمَ غانِمِ
مَتى يُمنَعِ الطائِيُّ مِن حَيثُ يَرتَقي
يَكُن مَغنَماً مِن طَيِّئٍ في المَقاسِمِ
وَإِنَّ هِجائي طَيِّئً وَهيَ طَيِّئٌ
نَبيطُ القُرى إِحدى الكِبارِ العَظائِمِ
بَنى اللُؤمُ بَيتاً فَاِستَقَرَّت عِمادُهُ
عَلى طَيِّءِ الأَنباطِ ضَربَةَ لازِمِ
إِذا اِقتَسَمَ اللُؤمَ اللِئامُ وَجَدتُهُ
يَكونُ أَبا الطائِيِّ دونَ العَماعِمِ
وَما طَيِّئٌ وَاللُؤمُ فَوقَ رِقابِهِم
وَلَم تَرِمِ الأَحمالُ عَنها بِرائِمِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة إن الذي أعطى الرجال حظوظهم
قصيدة إن الذي أعطى الرجال حظوظهم لـ الفرزدق وعدد أبياتها اثنان و عشرون.
عن الفرزدق
هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]
تعريف الفرزدق في ويكيبيديا
الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ الفرزدق - ويكيبيديا