إن الذي هيمني حسنه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن الذي هيمني حسنه لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إن الذي هيمني حسنه لـ محي الدين بن عربي

إنَّ الذي هيمني حسنه

من الذي هام ولا تدري

في سورة الأعلى وأمثالها

كالفجرِ والليلِ إذا يسري

سبحانَ من جل فما مثله

من أحد إلا الذي أدرى

في سورة الشورى أتى ذكره

وإنه الآن على ذكري

قد جاء حقاً بالصفات التي

تزيد في العدّ عن العشر

تحمل عرشَ الذاتِ من ذاتها

وما لها عينٌ سوى سرِّي

بها وجودي وبها كنته

لذاك تجري بي عن أمري

لا تنظروني غيره إنني

هوية الحقِّ بلا ستر

فليس في العالم من مفصل

إلا وفيه علمُ الذكر

فتصب يعرفه من له

في ذاته منزلةَ الشكر

له مزيدُ العلم من شكره

يستره ما فيه من كفر

وليس بالكفر الذي ذقته

من قرَّر الإنسان في خسر

بأصله ثم أتى شارحاً

مفرعاً بالحقِّ والصبر

بذا أتى النص الذي قاله

لخلقه في محكم الذكر

فمن يرد يمتاز في أهله

فليمشِ بالحال على أثري

فإنه الحقُّ الذي قال لي

انصح عبادي وامتثل أمري

بمكة في حالة تقتضي

في وقتها القبض من العسر

وفي دمشق قال لي مثله

في مرة أخرى على سرِّي

فقلتُ يا رب أعني على

ما قلت لي فقال بالنصر

فلم يزل في نصرتي قائماً

في كلِّ حالٍ دائمِ البِشر

وقال تمم ما بدأتم به

من الفتوحات على قدر

على لسانِ المصطفى أحمد

ولم ينب عني في العذر

فإن فيها سبباً مقلقاً

يضيق من إيراده صدري

فقال لي لا تلتفت إنني

مزيلُ ما تخشى من الضرّ

أيّدك الله فكن آمنا

ولا يكن قلبك في ذُعر

فقمت بالعلمِ لهم مُفصحا

مبيناً في السرِّ والجهر

أورده من غير كيلٍ له

كأنما آخذٌ من بحر

لو أنه ينظر في قوله

إن إليه مرجع الأمر

رأى وجود الحق عين الذي

يطلبه في وحدة الكثر

لو أنه يعرفُ أحواله

ما ميَّز الخيرَ من الشرّ

ليس له الشرّ فإنّ الذي

سمي شرّاً عدم فادر

بيده الخير فقل كالذي

يقول فيه صاحب السبر

فإنه الخير كما قال لي

من قال بالباعِ وبالشبر

فاعبد إله السرِّ مستلماً

ولا تكفر صاحب الفكر

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن الذي هيمني حسنه

قصيدة إن الذي هيمني حسنه لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي