إن العلى لم تزل تبغي الكفي لها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن العلى لم تزل تبغي الكفي لها لـ الطغرائي

اقتباس من قصيدة إن العلى لم تزل تبغي الكفي لها لـ الطغرائي

إن العُلَى لم تزلْ تبغِي الكَفِيَّ لها

حتَّى اطمأَنَّتْ إِلى معمورِ ناديكا

رحبُ المساربِ مخضَلٌّ مذانِبهُ

يرودُ منه جِنانَ الخلد عافيكا

بَعُدتَ عن مطرحِ الآمالِ مُرتفعاً

فمَنْ يُراميكَ أم مَنْ ذا يُدانِيكا

يأبَى لك العِزُّ أن تثوي بمنزلةٍ

حتى تُغَشِّي رداءَ الخِزي شانِيكا

ما بالُ بحرِك لا تسجُو غواربُه

وكيف تسجو ولم تبلغ مغازيكا

وما امتشقتَ شَباةَ الطعنِ عن كَبدٍ

وعن فُؤادٍ وَتورٍ طالَ ما شِيكا

أَبشِرْ بنيلِ المُنَى تهدي عرائسَها

إليك مُصحبةً فيها أمانيكا

لقد شككتَ ظهورَ الخيلِ متعبةً

وإن شكت فَكَّهُنَّ المالُ شاكيكا

ترمي بها البِيدَ منشوراً صحائفُها

فلا تمَلُّ ولا تبغي تعنِّيكا

تَحارُ شُهب السَّواري في مجاهلِها

والريحُ تلعبُ فيها أو تجارِيكا

إِذا العواطفُ في أشواطِها نهضتْ

كلّتْ ركائبُها من قبل تُعييكا

تحثُّ والشمسُ في حوض الدُّجَى كرعتْ

وتَنْتَحي وظلام الليل يؤويكا

حتى تَشُقَّ سَبِيبَ الليل عن فَلَقٍ

طَلْقٍ مُحَيَّاهُ وضَّاحٍ يُحيِّيكا

إِذا النجومُ تراءتْ أبصرتْ عَجَباً

وقد رأينَ قُصوراً عن معالِيكا

تراكَ أبعدَ منها رُتبةً ومدَىً

وشأوَ عِزٍّ ومجدٍ إذ تُساميكا

وما رأتْ في غِطاء الغرب أيديَها

حتى رأتْ فوق مثواها مساعِيكا

تلثَّمَتْ بقناعِ الغَرْبِ من خَجَلٍ

إِذ لم تَنَلْ بمَداها بعضَ ما فِيكا

إِذا الجيادُ طوتْ ما بينَ أربُعنا

حتى تَبلَّ صدى شوقي تلاقيكا

أنعلتهنَّ حماليقي وقلَّ لها

حملاقُ عَينَيَّ نعلاً حين نثنيكا

أفني سنابكَها لثماً وأُفرِشُها

خدّي إِذا أنت تَثنيها فتُدنيكا

كم ليلةٍ كسوادِ الليلِ غيهَبُها

جَناحُه الوحْفُ فَضفاضٌ تُرويكا

ضافي الحِداد حرونُ النجم حائرُه

يحنو عليك بأذيالٍ تواريكا

لولا اتِّقادُ شِهابِ العزمِ ما شغفتْ

قلبَ الدُّجَى بالسُّرى فيها نواحيكا

للشهبِ وقفةُ خوفٍ في مدارجها

ولم يَقِفْكَ ارتياعٌ في مجاريكا

غضبان ترمي بأمواجٍ فواقِعُها

كواكبٌ في سَناءِ المجدِ تَحكيكا

والبدرُ يرتَجُّ في الخضراء من فَرَقٍ

كأنه قلبُ مذعورٍ يُنادِيكا

آليتَ ألّا يحطَّ النومُ أرحُلَه

حتى تنالَ على رُغمٍ أقاصيكا

ألفتَ كورَ المَهارَى القُود تَسكُنُهُ

وعِفْتَ ربعَكَ معموراً وأهلِيكا

عريكةٌ لا يُلينُ الدهرُ شِدَّتَها

تقيكَ قالةَ حُسَّادٍ وتحميكا

وافاكَ بالسعدِ نيروزٌ قضَى عجباً

لما تراءتْ له شتَّى معانيكا

يروقُه نَقَيانُ الدُّجْنِ طافَ به

أذيالُ غيثٍ هَمُولٍ من تسخِّيكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن العلى لم تزل تبغي الكفي لها

قصيدة إن العلى لم تزل تبغي الكفي لها لـ الطغرائي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن الطغرائي

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ، ولد بأصبهان، اتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) فولاه وزارته. ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود وفي جملتهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك، فاتخذ السطان محمود حجة فقتله. ونسبة الطغرائي إلى كتابة الطغراء. وللمؤرخين ثناء عليه كثير. له (ديوان شعر - ط) ، وأشهر شعره (لامية العجم) ومطلعها. أصالة الرأي صانتني من الخطل. وله كتب منها (الإرشاد للأولاد - خ) ، مختصرة في الإكسير.[١]

تعريف الطغرائي في ويكيبيديا

العميد فخر الكتاب مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الدؤلي الكناني المعروف بالطغرائي (455 - 513 هـ/ 1061 - 1121م) شاعر، وأديب، ووزير، وكيميائي، من أشهر قصائدة لامية العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الطغرائي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي