إن الفناء طهارة الإنسان
أبيات قصيدة إن الفناء طهارة الإنسان لـ عبد الغني النابلسي
إن الفناء طهارة الإنسانِ
لصلاة معرفة البعيد الداني
فصلاةُ معرفةِ الإله بغير ما
طهرِ الفناءِ عديمةُ الأركان
والكفر فيها ظاهر بكلامه
وبفعله وإزالة الإيمان
إن الفناء طهارة مفروضة
لصلاةِ معرفةٍ على الإنسان
وهي الفناء المحض بالتطهير عن
خبث الجسوم كثائف الحيوان
وعن النفوس لطائف الكون التي
حدثت فقل حدث من الحدثان
وطهارة الأخباث والأحداث لا
تجزي بغير الماء ذي السيلان
والماء ماء الغيب ينزل من سما
غيب الإله على فؤاد عاني
لا بد ذاك يكون ماءً مطلقاً
عما يخالطه من الأكوان
حتى به حدث يزول وإن يكن
ماء تراه مقيداً بمعاني
فهو المقيد وهو ليس برافع
حدثاً كما قالته أهل الشان
لكنهم في رفعه خبثاً لهم
قولان والرفع اقتضاءُ بيان
والماء ذاك المطلق الصرف الذي
هو بالوجود يراد في القرآن
تحقيق كل حقيقة بالحق إذ
هو لا سواه وكل شيء فاني
شرح ومعاني كلمات قصيدة إن الفناء طهارة الإنسان
قصيدة إن الفناء طهارة الإنسان لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها أربعة عشر.
عن عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]
تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا
عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ عبد الغني النابلسي - ويكيبيديا