إن المغول منهم السفليه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن المغول منهم السفليه لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة إن المغول منهم السفليه لـ محمد عثمان جلال

إِن المَغولَ مِنهُمُ السُفليَّه

وَالسحرُ فيهم خَصلَةٌ أَصليَّه

يَتخِذون الجنَّ للخَدامه

وَيَشرَبون مِنهُم المدامه

وَمِنهُم الكُناسُ وَالرشاشُ

وَمِنهُم الطَبّاخ وَالفَراش

وَمِنهُم مَن يخدم البُستانا

وَيغرس التُفاح وَالرُمانا

وَقَد سَمعتُ في بِلاد الهندِ

عَن أَمرَدٍ في الأَصل سَمرقَندي

قَد كانَ في الهند أَقامَ مُدَّه

وَكانَ مَرَّ قَبلَها بِجده

رَآه عَونٌ مِن ذكور الجنِّ

وَهوَ بِحُسن صَوتِهِ يُغني

صاحبه وَجاءَ للهندِ مَعه

وَصارَ في خدمته كَأَربَعه

يَفلَحُ أَرضه بِحُسنِ هِمَّه

وَيَجلب الخَيرات مِنها جَمّه

وَقَد نَوى على القيام أَبَدا

مَع خِلِّهِ طول الزَمان سَرمَدا

فَذاتَ يَومٍ جاءَ هَذا الجني

وَقالَ قُم وَاِطلُب ثَلاثاً منّي

قالَ لَهُ الهنديُّ ماذا تَرغب

قالَ الفرار وَالنَجاة أَطلبُ

فَإِن سُلطاني عَليَّ حكما

وَلِلفراق يا ابنَ ودي حَتّما

فَاِطلُب ثَلاثاً تُعط مني حالا

وَاِرج المُنى وَإِن تَكُن محالا

قالَ أُريد أَن أَرى السَعاده

هَذا الَّذي أَرجوه لا زِياده

ما تَمَّم الرجاء إِلا وَالغِنى

صُبَّ عَلى الهنديِّ صَباً حَسَنا

وَالقَمح قَد زادَ عَلى المرام

وَصارَ في الأَشوان كَالأَهرام

وَالعَون بَعد ذا اِنثَنى وَوَلّى

وَراحَ عَن خدمته وَرَحَلا

ثُم أَتَت جَماعة اللُصوص

لمخزن الهنديِّ بِالخُصوص

وَدَخَلَت فيهِ عَواني الوالي

وَسَلَبوا الخَير مِن الأَموال

وَمُذ أَتاه الفَقر بَعدَما اِنبَسَط

أَصبَحَ يَرجو العَيشَ في حالٍ وَسَط

فَجاءهُ الحالُ الَّذي تَرجّى

وَأَقنَع النَفسَ بِهِ ما لَجّا

وَجاءهُ العفريت في الصَباح

ثُمَ اِنثَنى بَعد إِلى الرواح

وَقالَ ثنتين طَلبت مني

نلتهما اليَومَ بِلا تَعنّي

وَلَم أَجِد مَنفَعَةً للأُولى

ضيَّعت ظَني فيك وَالمَأمولا

فَاِقترح الثالث إِني ذاهِب

وَاطلب بِهِ ما أَنتَ مني طالِبُ

قالَ لَهُ الحكمة وَالبَصيرة

هَذان سَعد لَيسَ فيهِ حيره

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن المغول منهم السفليه

قصيدة إن المغول منهم السفليه لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي