إن المها وذاك ثور الوحش

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن المها وذاك ثور الوحش لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة إن المها وذاك ثور الوحش لـ محمد عثمان جلال

إِن المَها وَذاكَ ثورُ الوَحش

قَد كانَ في الغابة يَوماً يَمشي

وَمرَ بِالبركَةِ وَهوَ آتي

وَكانَت البركَةُ كَالمرآةِ

فَخاضَ بِالماء وَأَمعن النَظَر

لِجسمه فيهِ فبانَ وَظَهر

وَأَعجَبته خِلقَةُ القُرون

وَرقة الأَجفان وَالعُيونِ

وَنظر السيقان فَازداد غَضب

لِأَنَّها يابِسة مثل الخَشَب

فَأَنكر الحكمة في ذاك بِها

وَزادَ طُغياناً بِهِ وَسفها

وَبَينَما الغَزال في تَندُّم

إِذ أَقبل الصَياد فَوقَ الأَدهم

وَانبَعَثَت سَحائِبُ التُراب

مُذ نَبشتها أَرجل الكِلاب

فأَوجس المَها وَوَلّى خيفه

وَحملته الأَرجُل النَحيفه

حَتّى اِستَقامَ يشبه النَعامه

وَحَوله الأَعداء كَالغَمامَه

وَأَوشك الصَياد أَلّا يُبصره

لَولا اِشتِباك قرنه في شَجره

فَوقَفَ الغَزالُ رَغماً عَنهُ

وَصارَت الكِلاب تَدنو مِنهُ

وَهوَ يَروغ لِخَلاص نَفسه

وَلَو بقلع قرنه مِن رَأسه

وَلَم يَزَل مِن قرنه موثوقا

حَتّى رَأى في جَنبِهِ سَلُوقا

ثُمَ أَتى الباقي مَع الصَياد

وَقَبَضوا عَلَيهِ بِالأَيادي

وَوَضعت في رجلِهِ القُيود

وَشَمَت العاذل وَالحَسود

فَاِنظُر إِلى ساقيه يا حَبيبي

إِذ حَملاه ساعة الهُروب

وَانظر إِلى قَرينه حينَ عُلِّلا

في غُصن بانٍ أَوقفاه في الخَلا

وَقُل وَقَعت بِالَّذي أَعجبكا

يَا أَيُّها البَهيم ما أَعجَبَكا

وَأَنتُم يا سامِعيّ فَانتَهوا

لا تَكرَهوا شَيئاً عَسى أَن تكرَهوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن المها وذاك ثور الوحش

قصيدة إن المها وذاك ثور الوحش لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي