إن الوجود لعين الحكم والذات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن الوجود لعين الحكم والذات لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إن الوجود لعين الحكم والذات لـ محي الدين بن عربي

إنَّ الوجودَ لعينِ الحكمِ والذاتِ

تحققُّ آلامي ولذَّاتي

وحكمها صور بالذاتِ ظاهرةٌ

للعين في الحالِ لا ماضٍ ولا لآتي

نقولُ ذا فلك نقولُ ذا ملك

في أيِّ كونٍ من أرضٍ أو سموات

فالصّور مختلفٌ والعينُ واحدة

وإنّ فيه لما يدري لآيات

وهو الذي ينتفي إنْ كنت تعقله

وحكم أعياننا عينُ الدلالات

فما ترى صوراً لتجري نحو غايتها

وعِزة الحقِّ ما أدري بغايات

الأمر كالدور أو كالخط ليس له

في الامتداد انتهاء كالكميات

بالفرضِ كانت له الغاياتُ إن نظرتْ

عقولنا ليس هذا فيه بالذات

إن الوجودَ لدارٍ أنتَ ساكنها

بالوهم في عينِ ما يحوي من أبيات

وما هنالك أبياتٌ لذي نظرٍ

وإنها صورُ أولادِ علاَّتِ

إنَّ الذي أوجد الأعيان في نظري

لصانعٌ صنعُه بغيرِ آلات

لو لم يكن صنعُه لم يدرِ ذو نظرٍ

بأنه صانعٌ جميعَ ما يأتي

وإنها صورٌ للحسِّ ظاهرةٌ

لكنها بين أحياءٍ وأمواتِ

والكلُّ حيٌ فإنَّ الكل سبحه

بذاكَ أعلمني قرآنُه فاتِ

بمثله إن تكن دعواك صادقةٌ

وإن عجزتُ فذاك العجز من ذاتي

لولا معارضةٌ قامتْ بأنفسهم

له فأعجزهم برهانُ إثبات

الصدقُ أصلك في الإعجاز أعلمني

بذاك في مشهدِ رَبِّ البريَّات

فاصدق ترى عجباً فيم تفوه به

للسامعين له من الخفيات

ذاك الهدى للذي قد بات يطلبه

وليس يدري به أهلُ الضّلالاتِ

فاعكف بشاطىء واديه عساك ترى

ولا تقل إنه من المحالات

وانهض به طالباً ما شئت من حكم

ولا تعرِّج عل أهل البَطالات

وقم به علماً في رأسِ مَرقبةٍ

فإن فيه لمن يدري علامات

واحذرْ جهالةَ قومٍ إن همُ غضبوا

فالله يهلكُ أصحابَ الحميَّات

يا طالبَ الحقِّ والتحقيقِ من كلمي

أودعت ما تبتغيه طيَّ أبياتي

صغر وكبرٌ وقل ما شئتَ من لقبٍ

مثل التيا إذا صغرتْ واللاتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن الوجود لعين الحكم والذات

قصيدة إن الوجود لعين الحكم والذات لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي