إن باز الفجر لما هجما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن باز الفجر لما هجما لـ قاسم الكستي

اقتباس من قصيدة إن باز الفجر لما هجما لـ قاسم الكستي

إن باز الفجر لما هجما

فرَّ للغرب غراب الغيهب

فاقتفى آثاره مغتنماً

من بقاياه طيور الشهب

وقد استولى على أوكارها

آخذاً رحب فضاها بالجناح

وغدا يضحك من إدبارها

حينما فاز باقبال النجاح

واطمأنت نفسه من ثارها

ورمى لامته ثم استراح

ولسان الحال نادى بعدما

نفذ المقدور يا للعجب

كيف هذا السرب في جو السما

أدركته غائلات العطب

فأجابته على هذا السؤال

حكمة الإيجاد فيما قد جرى

وجه هذا السر في عين الخيال

قل من يدركه بين الورى

ان من قيل له لاح الهلال

وبه داء العما كيف يرى

سلم الأمر تلاق السلما

وترى الخير لدى المنقلب

كل من عاند يشقى مثلما

شقي الجاحدُ إرسال النبي

إنما العاقل عن أحواله

سائلٌ لا عن أمور الكائنات

رب انسان على أقواله

تتغذاه سباع المعضلات

خل هذا البحث في إجماله

والزم الصمت بحال الحادثات

وإذا حركت للنطق فما

فانظم الدر بسلك الذهب

وبهذا النظم كن ملتزماً

مدح صبحي نجل سامي الرتب

حمد القوم السرى لما بدا

وجهه المسعود من أفق الوقار

والذي ضل عن الدرب اهتدى

وإلى دائرة الإنصاف سار

وحياض اليسر طابت مورداً

منه للصادي ونبع العسر غار

وغدا ثغر الهنا مبتسماً

بلقا هذا الكريم الأنجب

واكتسى العصر طرازاً معلما

منه بالراحة بعد التعب

لم تلد من بعده أم العلا

مثله صاحب رأيٍ مستقيم

كم له من حكمةٍ بين الملا

حدثت عن فضل لقمان الحكيم

وعلى سوريةٍ منه تلا

آيةً ارخ بها سرٌّ عظيم

وشموس العدل لما حكما

ظهرت من غامضات الحجب

وفم الظلم بها قد لجما

وهو لا يصهل خوف الطلب

قل لمن سابقني في مدحه

قصرت يا صاح منك الساعدان

فأنا النجم الذي في صبحه

ان ترأى يتوارى الفرقدان

ان هذا البحر لي في سبحه

شهدت أفكار أبناء الزمان

لكن الدهر على صدري رمى

أسهم الضنك بذنب الأدب

وهو مع هذا يراني أبكما

وأنا من فصحاء العرب

وشهودي أنجمٌ أهديتها

من سما فكري إلى هذا المشير

وعن الأغيار قد أخفيتها

تحت ستر الحفظ في بيت الضمير

ولدى حضرته أبديتها

وهو باستحسانها نعم الخبير

يا هنائي لو عليها أنعما

من علاه ببلوغ الأرب

كيف لا ترجو لديه كرما

والرجا في مثله لم يخب

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن باز الفجر لما هجما

قصيدة إن باز الفجر لما هجما لـ قاسم الكستي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن قاسم الكستي

قاسم بن محمد الكستي، أبو الحسن. شاعر، من أهل بيروت، مولداً ووفاة، اشتغل بالتدريس، وعلت شهرته في الشعر. له ديوان (مرآة الغريبة - ط) ، وديوان (ترجمان الأفكار - ط) ، و (أرجوزة في القرآن الشريف - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي