إن بكاء في الدار من أربه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن بكاء في الدار من أربه لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة إن بكاء في الدار من أربه لـ أبو تمام

إِنَّ بُكاءً في الدارِ مِن أَرَبِه

فَشايِعا مُغرَماً عَلى طَرَبِه

ما سَجسَجُ الشَوقِ مِثلَ جاحِمِهِ

وَلا صَريحُ الهَوى كَمُؤتَشِبِه

جيدَت بِداني الأَكنافِ ساحَتُها

نائي المَدى واكِفِ الجَدى سَرِبِه

مُزنٌ إِذا ما اِستَطارَ بارِقُهُ

أَعطى البِلادَ الأَمانَ مِن كَذِبِه

يُرجِعُ حَرّى التِلاعِ مُترَعَةً

رِيّاً وَيَثني الزَمانَ عَن نُوَبِه

مَتى يَصِف بَلدَةً فَقَد قُرِيَت

بِمُستَهِلِّ الشُؤبوبِ مُنسَكِبِه

لا تُسلَبُ الأَرضُ بَعدَ فُرقَتِهِ

عَهدَ مَتابيعِهِ وَلا سُلُبِه

مُزَمجِرُ المِنكَبَينِ صَهصَلِقٌ

يُطرِقُ أَزلُ الزَمانِ مِن صَخَبِه

عاذَت صُدوعُ الفَلا بِهِ وَلَقَد

صَحَّ أَديمُ الفَضاءِ مِن جُلَبِه

قَد سَلَبَتهُ الجَنوبُ وَالدينُ وَال

دُنيا وَصافي الحَياةِ في سَلَبِه

وَحَرَّشَتهُ الدَبورُ وَاِجتَنَبَت

ريحُ القَبولِ الهُبوبَ مِن رَهَبِه

وَغادَرَت وَجهَهُ الشَمالُ فَقُل

لا في نَزورِ النَدى وَلا حَقِبِه

دَع عَنكَ دَع ذا إِذا اِنتَقَلتَ إِلى ال

مَدحِ وَشُب سَهلَهُ بِمُقتَضَبِه

إِنّي لَذو مَيسَمٍ يَلوحُ عَلى

صَعودِ هَذا الكَلامِ أَو صَبَبِه

لَستُ مِنَ العيسِ أَو أُكَلِّفَها

وَخداً يُداوي المَريضَ مِن وَصَبِه

إِلى المُصَفّى مَجداً أَبي الحَسَنِ اِن

صَعنَ اِنصِياعَ الكُدرِيِّ في قَرَبِه

تَرمي بِأَشباحِنا إِلى مَلِكٍ

نَأخُذُ مِن مالِهِ وَمِن أَدَبِه

نَجمُ بَني صالِحٍ وَهُم أَنجُمُ ال

عالَمِ مِن عُجمِهِ وَمِن عَرَبِه

رَهطُ الرَسولِ الَّذي تَقَطَّعُ أَس

بابُ البَرايا غَداً سِوى سَبَبِه

مُهَذَّبٌ قُدَّتِ النُبُوَّةُ وَال

إِسلامُ قَدَّ الشِراكِ مِن نَسَبِه

لَهُ جَلالٌ إِذا تَسَربَلَهُ

أَكسَبَهُ البَأوَ غَيرَ مُكتَسِبِه

وَالحَظُّ يُعطاهُ غَيرُ طالِبِهِ

وَيُحرِزُ الدَرَّ غَيرُ مُحتَلِبِه

كَم أَعطَبَت راحَتاهُ مِن نَشَبٍ

سَلامَةُ المُعتَفينَ في عَطَبِه

أَيُّ مُداوٍ لِلمَحلِ نائِلُهُ

وَهانِئٍ لِلزَمانِ مِن جَرَبِه

مُشَمِّرٌ ما يَكِلُّ في طَلَبِ ال

عَلياءِ وَالحاسِدونَ في طَلَبِه

أَعلاهُمُ دونَهُ وَأَسبَقُهُم

إِلى العُلى واطِئٌ عَلى عَقِبِه

يُريحُ قَومٌ وَالجودُ وَالحَقُّ وَال

حاجاتُ مَشدودَةٌ إِلى طُنُبِه

وَهَل يُبالي إِقضاضَ مَضجَعِهِ

مَن راحَةُ المَكرُماتِ في تَعَبِه

تِلكَ بَناتُ المَخاضِ راتِعَةً

وَالعَودُ في كورِهِ وَفي قَتَبِه

مَن ذا كَعَبّاسِهِ إِذا اِصطَكَّتِ ال

أَحسابُ أَم مَن كَعَبدِ مُطَّلِبِه

هَيهاتَ أَبدى اليَقينُ صَفحَتَهُ

وَبانَ نَبعُ الفَخارِ مِن غَرَبِه

عَبدُ المَليكِ بنِ صالِحِ بنِ عَلِي

يِ بنِ قَسيمِ النَبِيِّ في نَسَبِه

أَلبَسَهُ المَجدَ لا يُريدُ بِهِ

بُرداً وَصاغَ السَماحَ مِنهُ وَبِه

لُقمانُ صَمتاً وَحِكمَةً فَإِذا

قالَ لَقَطنا المُرجانَ مِن خُطَبِه

إِن جَدَّ رَدَّ الخُطوبَ تَدمى وَإِن

يَلعَب فَجِدُّ العَطاءِ في لَعِبِه

يَتلو رِضاهُ الغِنى بِأَجمَعِهِ

وَتُحذَرُ الحادِثاتُ في غَضَبِه

تَزِلُّ عَن عِرضِهِ العُيوبُ وَقَد

تَنشَبُ كَفُّ الغَنِيِّ في نَشَبِه

تَأتيهِ فُرّاطُنا فَتَحكُمُ في

لُجَينِهِ تارَةً وَفي ذَهَبِه

بِأَيِّ سَهمٍ رَمَيتَ في نَصلِهِ ال

ماضي وَفي ريشِهِ وَفي عَقِبِه

لا يُكمِنُ الغَدرَ لِلصَديقِ وَلا

يَخطو اِسمَ ذي وُدِّهِ إِلى لَقَبِه

يَأبِرُ غَرسَ الكَلامِ فيكَ فَخُذ

وَاِجتَنِ مِن زَهوِهِ وَمِن رُطَبِه

أَما تَرى الشُكرَ مِن رَبائِطِهِ

جاءَ وَسَرحُ المَديحِ مِن جَلَبِه

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن بكاء في الدار من أربه

قصيدة إن بكاء في الدار من أربه لـ أبو تمام وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي