إن تأييد نهضة العلم مجد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن تأييد نهضة العلم مجد لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة إن تأييد نهضة العلم مجد لـ جميل صدقي الزهاوي

إن تأييد نهضة العلم مجد

فاز سعدٌ بهِ فلله سعدُ

وعد الناس بالفلاح فأوفى

وجزاءُ الذين يوفون حمد

إن خيراً به اقتنت مصر قبلاً

غير ما تقتني بهِ مصر بعد

كم له من مكارم زاهرات

أهل مصر من نورها تستمد

لو أردنا إحصاءها ما اقتدرنا

وكذاك النجوم ليست تُعد

مدَّ باعاً إلى الرياسة رحباً

هو مثل الفضاء ليس يُحدُّ

مدَّ باعاً ما مده من وزير

قبل سعدٍ وبعده لا يمد

باذلاً في نشر العلوم بمصرٍ

منه جهداً ما أن يضاهيه جهد

ليس في مصر مثل سعدٍ وزير

فهو كالسيف في الرجاحة فرد

نظر ينفؤ الغوامض لا يك

بو لَهُ في عواقب الأمر زند

وكذاك الذي يكون خفياً

بشعاع من نور رنتجن يبدو

فخرت مصر والمعارف فيها

بسريّ في مدحه الشعر يشدو

سرَّ مصراً منها أجد طرازٍ

حسب مصر ذاك الطراز الأجد

وعيون الذين ما اعترفوا من

ه بحسن الصنيع في مصر رُمد

هل يضر الشمس المضيئة أن يب

دُوَ في شانها من العمى جحد

رقيت مصر في نظارة سعد

درجات كما الزمانَ يودُّ

وسترقى به على ما لديها

من رقيّ فانها تستعد

همه أن تزيد مصر رقياً

فتراه وراء ذلك يعدو

ربّ حقق آمال سعدٍ وحققذ

ربّ ما فيهِ ربّ سعدٌ يجدِ

بخلاف العراق فهو لعمري

لضروبٍ من الجهالة مهد

بعد إذ كان موطناً لرجال

أيَّدوا العلم بينهم وأمدوا

مات من كان ينصر العلم فيهِ

والذي عاش فهو خصم ألدُّ

فمضى العلم واستقرَّ مكان ال

علم جهل والجهل للعلم ضد

كان للقاطنين في جانبي بغ

داد عيش وذل العيش رغد

مرّ ذاك العيش الذي طاب حيناً

وكذاك الحياة صاب وشَهد

فاستَردت ما نوّلته الليالي

والليالي تنيل ثم ترد

إن دهراً أعطى العراق رقياً

ثم رد الرُقيَّ منه لوغد

يؤلم القلب قلب من يتروى

أن هذا عهدٌ وذلك عهد

سلب المال من صنوف الرعايا

وعليهم منه بقايا بعد

ضعف الناس عن أداءِ البقايا

والذي ما غدا ضعيفاً سيغدو

ما لأهل العراق بد من الكر

بة أدُّوا الأموال أو لم يؤدوا

لم يكن في نوائب الدهر ظني

أنها هكذا بنا تستبد

رب في قلب مالكي أمرنا اجعل

رأفة لا تبيح أن يتعدوا

أو فبدلهمُ بأرحم منهم

إنهم ربّ عن سبيلك صدوا

أن قلب الذين وُلُّوا علينا

حجرٌ من أقسى الحجارة صلد

غربت عن بغداد شمس الترقي

فعراها بعد الحرارة برد

ما لأغنى أرضِ العراق مواتاً

أترى أن ماء دجلة ثمد

رفدتها ديالة من يسار

ومن الأيمن الفرات يمد

وتسير البواخر الشم فيها

ما خرات لها ذميل ووخد

ليس في الماء قلة نشتكيه

بل دها أهلها نوائب نكد

أن غصب الحق الصريح شديد

وسكوت الأحرار عنه أشد

لاغتراف الثراء من فيض مصر

كل يوم يأتي إلى مصر وفد

بلغت ثروة الطبيعة فيها

مبلغاً ما وراء ذلك حدّ

وهبتها وللطبيعة جود

من صنوف الخيرات ما لا يعد

ومن النيل قلدتها حساماً

فوقه من نسج الرياح فرند

أن سعداً بين المعارف والجه

ل الذي يجرف المعارف سدُّ

قلت لما حاز الوزارة أرَّخ

قد كفى مصر بالوزارة سعد

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن تأييد نهضة العلم مجد

قصيدة إن تأييد نهضة العلم مجد لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي