إن تجافت عن الرقاد الجفون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن تجافت عن الرقاد الجفون لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة إن تجافت عن الرقاد الجفون لـ شرف الدين الحلي

إن تجافت عن الرقاد الجفون

فستجري من العيون عيون

زفرات تحثُّها عبراتٌ

ليس يشفى بهن داء دفين

وهو الدهر حين يجري على الج

ور يُسام الوفاءُ وهو خؤون

يقظات منيمة يقتضيها

حركات في طيهن سكون

كم أذلت نفساً أدلَّت بما نال

ت وكل بحبها مفتون

وهي الحادثات لا عاجز يبقى عليها

ولا قويّ أمين

إن أباحت حمى فسيان للي

ث زئير وللذباب طنين

ليس تنجي الحُصْن العِراب ولا تع

رب عن منع ساكنيها الحصون

فأذاها وقف على ساكنيها

والليالي لمصطفيها متون

فإذا ما غدت تهول فدعها

أو فعدها بالهجر فهي تهون

فضلال لواثق بزمان

يظهر البشر كيده المكنون

يجمع المال فهو يطمع في الخلد

وقد باد صاغراً قارون

أعداه سهم الحوادث أم أنج

ى من الموت ماله المخزون

أم سليمان سالمته المقادي

ر ووافاه بالبقاء ضمين

إن نوحاً أنحت عليه يد الحي

يْن ولم يغن فلكه المشحون

أحوى يونس وقد باشر اللج

ة ثُقْباً لما احتواه النُّون

ولموسى سائل عن الدهر هل خل

د أم دام بعده هارون

والليالي إذا عتت بامرئ عنَّ

ت وباتت عهداً عليه تعين

سلمها مؤذن بحرب فما غ

رت بصلح إلا أغار الكمين

لا تسل بالزمان غيري فعندي

من حديث الفناء فيه فنون

كل يوم أزداد علماً بما يخفي

ه دهري فالشكُّ عندي يقين

فكأن الدنيا بما كان منها

أنبأتني بعلم ما سيكون

أترجى فيها البقاء وقد بادت قرون

من قبلنا وقرون

لا الرشيد استفاد رشداً ولا ف

از بأمن مما اتقاه الأمين

لو صفت من قذى وراعت وفياً

كان يعطى أمانها ميمون

أسلمته من بعدما سالمته

برهة فاستبيح منه المَصُون

ضعضعت طوده الخطوب فهدت

ه بِرَغْم العلياء وهو رصين

ما وقت ملده بدفع الردى عن

ه ولم يَحْم سرده الموضون

لا صعاد سمر أفادت ولا بي

ضٌ حدادٌ ولا جيادٌ صُفُون

من لرعي الأيتام يا فراس الدي

ن وأنت الكفيل والمأمون

من يضم الأرامل الشعث من بع

دك أم من يؤمه المسكين

فسقى قبرك الوفاء الذي فيك فم

ن دونه الغمام الهَتُون

فجدير أن يُتْحِف الله بالرحم

ة لحداً فيه الهدى مدفون

أيها القبر فيك عزم وحزم

ووفاء جم ودين متين

غاض فيك البحر الخضمّ ال

ذي كان شفاء الصادي وغار المعين

أيّ ليث ما كنت أحسب أنّ الده

ر يغتاله فيخلو العرين

يا غياث الدين الذي لأعادي

ه قلوب لها الهديُّ يخون

كل نفس فداء نفسك منا

والمنى في هواك ذاك المنون

إن دهراً أبقى علاك علينا

لحقيق ألا يقال ضنين

أظهرتني نعماك بعد خمول

قلنا في حماك دنيا ودين

لا وهى ما رفعته من منار

ليس تسمو إلى مداه الظنون

وتمتعت بالدوام مدى الأيام ما ش

اق للحمام لحون

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن تجافت عن الرقاد الجفون

قصيدة إن تجافت عن الرقاد الجفون لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي