إن تكن جازعا لها أو صبورا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن تكن جازعا لها أو صبورا لـ حسن القيم الحلي

اقتباس من قصيدة إن تكن جازعا لها أو صبورا لـ حسن القيم الحلي

إِن تكن جازِعاً لَها أَو صبورا

فَلَياليك حكمها أَن تجورا

تصحبنك الضدين ما دمت حيّاً

نوباً تارة وطوراً سرورا

ربما استكثر القليل فَقيرٌ

وَغَني بها استقلَّ الكثيرا

فكأَنَّ الفَقير كان غنياً

وكأَن الغَني كان فَقيرا

فَحذاراً من مكرها في مقامٍ

لست فيه تحاذر المحذورا

نذرت أَن تسيء فعلا فأَمسَت

في بني المُصطَفى تقضّي النذورا

يوم عاشور الَّذي قد أَرانا

كل يوم مصابه عاشورا

يوم حفت بابن النبي رجالٌ

يملأون الدروع بأَساً وَخيرا

عمروها في اللَه أَبيات قدس

جاورت فيه بيته المعمورا

ما تمرَّت بالطف حتىّ كَساها

اللَه في الخلد سندساً وَحَريرا

لم تعثر أَقدامها يوم أَمسى

قدم الموت بالنفوس عثورا

بِقُلوبٍ كأَنَّما البأس يدعو

ها بقرع الخطوب كوني صخورا

رفعت جرد خيلهم سقف نقعٍ

أَلف الطير في ذراه الوكورا

حاليات يرشحن بالدم مرجا

ناً ويعرقن لؤلؤاً منثورا

حلق الزغف والوجوه بليل

النقع يطلعن أَنجماً وبدورا

عشقوا الغادة الَّتي أَنشقتهم

من شذاها النقع المثار عبيرا

قَد تَلقوا سهامها بصدورٍ

جعلوهن للسهام جفيراً

لازموا الوقفة الَّتي قطرتهم

تحت ظل القنا عفيراً عفيرا

فخبوا أَنجماً وَغابوا بدوراً

وهووا أَجبلاً وغاضوا بحورا

من صَريع مرمل غسَّلته

من دماه السيوف ماءً طهورا

ومعرّى على الثرى كفنته

أَمه الحرب نقعها المُستَثيرا

عفَّر الترب منهم كلَّ وَجهٍ

علَّم البدر في الدجا أَن ينيرا

وَنِساءٍ كادَت باجنحة الرعب

شَظايا قلوبها أَن تطيرا

كَم مدير بسوطه فلك الضرب

عليهن فاِغتدى مستديرا

صرن في حيث لو طلبن مجيراً

بسوى السوط لم يجدن مجيرا

لو يَروم القطا المثار جناحاً

لأَعارته قلبها المذعورا

يا لحسرى القناع لم تلق إِلّا

آثماً من أُميَّةٍ أَو كفورا

أَوقفوها على الجسوم اللواتي

صرن للبيض روضة وغديرا

فَغَمرن النحور دمعاً ولو لَم

يك قانٍ غسلن فيه النحورا

علَّ مستطرقاً يرى الليل درعاً

وَعَلى نسجها النجوم قتيرا

إِن أَتى سر من رأى فليعرّج

نحو غاب قد ضم ليثاً هصورا

يبلغن المهدي عني شكوى

قلَّ في أَنَّها تضيق الصدورا

قل له إِن شممت تربة أَرض

وَطأت نعله ثراها العطيرا

وتزودت نظرة من محياً

تَكتَسي من بهائه الشمس نورا

قم فانذر عداك وهو الخطاب

الفصل أَن تجعل الحسام نذيرا

كائناً للمنون هارون في البعث

لموسى عوناً له وَوَزيرا

قد دجا في صدورهم ليل غيٍ

فيه يَهوى نجم القنا أَن يغورا

أَو ما هزَّ طود حلمك يَومٌ

كان للحشر شرُّه مستطيرا

يوم أَمسى الحيسن منعفر الخدَّ

ين فيه ونحره منحورا

أَفتَدي منه مخدراً صار يحمي

بشبا السيف عَن نساه الخدورا

ليس تدري محبوكة الدر ضمَّت

شخصه في ثباته أَم ثبيرا

أَعدت السيف كفه في قراها

فَغَدا في الوغى يضيف النسورا

يوم طارَت أَعناقها بحسام

عَن شباه طير الردى لن يَطيرا

صار موسى وآل فرعون حرب

وَالعَصا السيف والجواد الطورا

واصريعاً بثوب هيجاه مدرو

جاً وفي درع صبره مقبورا

كَيفَ قرَّت في فقد ممسكها الا

رض وقد آن بعده أَن تمورا

قَد قَضى في الهجير ظامٍ ولكن

بحشى حرُّها يشب الهجيرا

صار سدراً لجسمه ورق البي

ض ونقع الهيجا له كافورا

أَحسين تقضي بغير نصير

مستضاماً فلا عدمت النصيرا

بأَبي رأَسك المشهر أَمسى

يحمل الرمح منه بدراً منيرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن تكن جازعا لها أو صبورا

قصيدة إن تكن جازعا لها أو صبورا لـ حسن القيم الحلي وعدد أبياتها خمسون.

عن حسن القيم الحلي

حسن بن الملا محمد بن يوسف بن إبراهيم بن إسماعيل بن سلمان بن عبد المهدي. من أكابر شعراء عصره، أديب وخطيب كانت صنعته الأحزمة المطرزة المعروفة ب (الحيص) وكان يجتمع في حانوته الكثير من الأدباء والشعراء مع أنه لا يعرف القراءة أو الكتابة! كان أحد أجداده سادناً على مقام الإمام المهدي في سوق الهرج في الحلة، هاجر والده من الحلة واستوطن بغداد في أواسط القرن الثالث عشر في عهد الحاج محمد صالح كبة (1287هـ) ثم توفي والده في الحلة سنة (1293هـ) ذكره محسن الأمين في أعيان الشيعة وقال: وكان يحذو حذو مهيار في شعره ويعارض قصائده.. توفي في الحلة 23 ذي الحجة 1318هـ ودفن بالنجف الأشرف.[١]

تعريف حسن القيم الحلي في ويكيبيديا

حسن بن محمّد بن يوسف الحلّي الشهير بــالقَيِّم (1861 - 12 أبريل 1901) شاعر عراقي من أهل النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي. ولد في بغداد ونشأ فيها، ثم هاجر إلى الحلّة واتصل بالشعراء. تميّز بموهبة شعرية أصيلة، إلّا أنّه كان بطيء النظم، فكان نظمه جيّدًا متقنًا. توفي في الحلة، ودفن في النجف. جمع ديوانه محمد علي اليعقوبي بعنوان ديوان الحاج حسن القيم الحلي وشرحه وترجمة أعلامه وسرد الحوادث التاريخية فيه ونشرت طبعته الأولى في 1965 في بغداد .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حسن القيم الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي