إن تك درعى يوم صحراء كلية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن تك درعى يوم صحراء كلية لـ حريث بن محفض المازني

اقتباس من قصيدة إن تك درعى يوم صحراء كلية لـ حريث بن محفض المازني

إن تكُ درعى يوم صحراء كليةٍ

أصيبت فما ذاكم عليَّ بعار

ألم تكُ من أسلابكم قبل هذه

على الوقبَى فما ذاكم عليَّ بعار

فتلك سرابيل ابن داودَ بيَننا

عَوَاري والأيام غيرُ قصارِ

وكائن أخذنا منكمُ من أخيذةٍ

من البيض شنباء اللّثات نَوَار

ومن سَيّد ضخم كأن مجرّه

بحيث تَلاقينَا مَجَرُّ حُوارِ

ونحن طَردنا الحي بكرَ بن وائلٍ

إلى سَنَةٍ مثل السِّنان ونارِ

وحُمَّى وطاعُون دمُوم وحصبة

وذي لبدٍ تغشى المُجهج ضاري

وحُكمِ عَدوٍّ لا هوادةَ عندَهُ

ومنزل ذُلّ في الحياة وعار

فإن تميماً لم تَرَع بطن تَلعةٍ

لكم بين ذي قار وبين وَبَار

أزاحتكُمُ عنها الرِّماحُ وفتيةٌ

مَساعيرُ حَرب كُلّ يومِ وَبَار

فأعوا على أذنابكم وتنكبوا

مهاداتنا في كُل يوم فَخَارِ

وطاعَنتُ جمع القوم حتى رأيتُهم

على قُلُص تَعدُو بهم وبكارِ

فاضحَوا بدرنَى والوجوه كأنّها

وجوه كلاب يَهتَرشنَ حِرَارِ

وكانت يميناً قبل ذاك جَعَلتُها

على فقد أوقَعتُها بقرارِ

لألتَمسن يميناً قبل ذاك جَعَلتُها

إذا ما أنا شاهدتُ يوم ذِمارِ

فإن هي نالت نفسَه لم أبالها

وإن ينجُ منها فهي ذاتُ حِبَارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن تك درعى يوم صحراء كلية

قصيدة إن تك درعى يوم صحراء كلية لـ حريث بن محفض المازني وعدد أبياتها ستة عشر.

عن حريث بن محفض المازني

حريث بن سلمة بن مرارة بن محفض الخزاعي المازني التميمي. شاعر أدرك الجاهلية وعاش في الإسلام، كان ينزل بالشام، واشتهر بخبره مع الحجاج بن يوسف الثقفي: كان الحجاج يخطب على المنبر بدمشق، فقال: أنتم يا أهل الشام كما قال حريث بن محفض: ألم تر قومي إن دُعوا لملمة أجابوا وإن أغضب على القوم يغضبوا بنو الحرب لم تقعد بهم أمهاتهم وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا فإن يك طعن بالردينيّ يطعنوا وإن يك ضرب بالمناصل يضربوا وكان حريث بين الجمع، فقال: أنا والله حريث! فقال الحجاج: ما حملك على أن سابقتني؟ قال: لم أتمالك إذ تمثل الأمير بشعري فأعلمته مكاني.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي