إن رضت بالترحيب كل مواهبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن رضت بالترحيب كل مواهبي لـ خالد الفرج

اقتباس من قصيدة إن رضت بالترحيب كل مواهبي لـ خالد الفرج

إن رُضتُ بالترحيب كلَّ مواهبي

بك يا زعيمُ فذاك دون الواجب

لو يُحتفى بك حيث قدرك صائر

عَبِيَ الأديب وجفّ حبر الكاتب

قمنا لديك مهنئين نفوسَنا

ومرحبين بغيث علم ساكب

ما الاحتفال وإن تضاءل مظهراً

إلا عواطفُ أفرِغَت في قالب

والله يعلم ما تكنُّ قلوبُنا

لمقامك السامي العليِّ الجانب

يا أيها الأستاذُ جئتَ منقباً

عما ليعرب من طلول مناقب

لترى بقيا الفاتحين ونسلَهم

وهل استطاعوا ردّض مجدٍ ذاهب

جُبتَ الجزيرةَ غربها وجنوبها

فرأيتها بتقاطع وتناصب

في كلِّ مرحلةٍ مليكٌ قائم

شُغِلَت دقائقُه بآخرَ طالب

لعدوهِ في ذلة عن قومه

في شاغل من جهله في قالب

وبكلِّ شبر في الجزيرة أمةٌ

ترنو إلى جيرانها كأجانب

إن قام فيها مصلح ليلمَّها

قاموا له من عاتب أو عائب

شُغلوا عن الدين الذي هو حصنهم

بطوائف من بينهم ومذاهب

جعلوا الخلاف على الفروع فوارقا

ليسود فيهم حدّث سيفِ الغالب

والأجنبي له السيادة كلُّها

قد وُطدت بمكائد وتلاعب

يُغرِي الشقيقَ على أخيه وينتحي

بمصالح من حربهم ومكاسب

والجهل ثالثةُ الأثافي واقف

دون الرقيّ لهم وقوفَ الحاجب

إني أؤمل إذ رأيتك باسماً

أن تنجلي عنا غيوم غياهب

فالياس أوغل في القلوب فلا ترى

منا سوى همٍّ ووجهٍ قاطب

وأراك تَبسِمُ حين نيأس آملا

بزوالِ كارثةٍ ونيلِ مآرب

آلامنا آمالنا وشفاؤها

لو حُقِّقَت بتكاتف وتحابب

ومدارسٍ تُنمي الفضيلةَ بيننا

لتردَّنا نحو الطريق اللاحب

فالعلم للشعب الضعيف معزِّزٌ

ومحرِّرٌ من غاصب أو ناهب

أو ما ترى الطفل الصغير بعلمه

قاد البعيرَ على علوِّ الغارب

أما الحقوق فلا تُنال بحجة

إلا بحجة مدفع وقواضب

ومتى غدا طَلاَّبُها مستَضعفاً

بسلاحه فالحق حقُّ الغالب

عبدَ العزيز وأنت أفضلُ قادم

وافي بوقتٍ للنهوض مناسب

بَلَغَت به النفسُ التراقي من عنا

جهلٍ لأطنابِ المذلةِ ضارب

لا خيرَ في بلدٍ يشيب شبابه

لم يسمعوا بمدارس ومكاتب

بالله إن سطرت عنهم أسطراً

وكتبتَها بنجيع قلبٍ ذائب

فَأبِن لهم سرَّ المذلة علَّهم

يقفوا على كيد العدو الواثب

فاكتب وعظ وانشر خبايا حالهم

في الخافقين فأنت أكبر كاتب

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن رضت بالترحيب كل مواهبي

قصيدة إن رضت بالترحيب كل مواهبي لـ خالد الفرج وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن خالد الفرج

خالد الفرج

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي