إن رمت بالمثل التقريب مقتصدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن رمت بالمثل التقريب مقتصدا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة إن رمت بالمثل التقريب مقتصدا لـ عبد الغني النابلسي

إن رمت بالمثل التقريب مقتصدا

فخذ مقالة من للحق قد وجدا

هذا مثالٌ ولم أقصد حقيقته

لديك فافهم مرادي واترك النكدا

إذا تعارجت تحكي اعرجاً فلقد

فعلت فعلاً وذاك الفعل منك بدا

وإنه عرضٌ بل صورة ظهرت

وأنت قيومها تبقى لديك مدى

وما لها من وجود غير فاعلها

والفاعل الحق لا تعدل به أحدا

قامت به الخلق طراً حيث هم عرض

وهم حجاب عليه دائماً أبدا

وكلهم فعله والوهم يجعلهم

أغياره وهو فعال كما وردا

لذاك عن كل ما الفعال يفعله

فليس يُسأَلُ بل هم يُسألون غدا

وما الإله بجسم لا ولا عرض

فافهم كلاميَ ذا وامدد إليه يدا

إن العوالم أعراض بأجمعها

كأنها في كلام الحق رجع صدى

والكل فان وللحق الظهور بهم

ظهور ملتبس تلقاه متحدا

قام الجميع به والكل منه له

أعراضه الفانيات الطالبات ندا

وهم يقولون بالأجسام قائمة

أعراضه يوهمونا مذهبا فسدا

وعند تعريفهم للجسم قد ذكروا

مجموع أعراض أمر عندهم قصدا

قالوا هو الجسم أعني ما تركب من

جواهرٍ فردةٍ قولاً لأهلِ هدى

والجوهر الفرد فيه الإختلاف وقد

نفاه قوم وقوم أثبتوه سدى

وقال قوم بأن الجسم ذلك ذو

طول وعرض وعمق قولُ أهلِ رَدى

وكل ذلك غير الحق قد وصلوا

إليه بالعقل لا بالشرع مستندا

مقالة عند أقوام فلاسفة

قد تابعوهم بها رأياً ومعتقدا

وإنما قولنا هذا ومشبهه

دين النبي ابن عبد الله للسعدا

ومن تأمل في الأقوال أجمعها

رأى الذي قد رأينا فاطلب المددا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن رمت بالمثل التقريب مقتصدا

قصيدة إن رمت بالمثل التقريب مقتصدا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي