إن سيرت صم الجبال سرابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن سيرت صم الجبال سرابا لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إن سيرت صم الجبال سرابا لـ محي الدين بن عربي

إن سيرت صمّ الجبال سراباً

وتفتحت أفلاكها أبوابا

يبدو لنا من لم تزل سبحاته

تفني الحجابَ وتحرقُ الحجابا

فعرفته بالنفي لم أعرفه بالإ

ثبات ما إنْ لم أكن مرتابا

فأذاقني من حيرة قامتْ بنا

لشهودِه في الأكثرين عَذابا

فلبثت في نار الطبيعة عنده

من أجل هذا مدَّةً أحقابا

لما خصصت الأكثرين ولم أقل

عم الوجودَ مظاهر أكبابا

إني طمعت من الشهودِ مطاعما

وشربتُ ماءَ المعصراتِ شرابا

وشهدته في غيرِ صورةِ عقدنا

فرأيتُ أمراً في الشهود عجابا

فوددت اني لم أزل في غيبة

في غيبِه أو لا أزالُ تُرابا

فدعا بديوانِ الوجودِ ورأسه

عند التقي وأرادَ منه حسابا

فأجابه لما دعاه ملبِّياً

سَمعاً وطوعاً ثم قال صَوابا

أوحى إليه أن اتخذ دارَ الشقا

للمسرفينَ المجرمين مآبا

جلَّ الإله الحقُّ إجلاله

قدساً وتعظيماً وعزَّ جنابا

فإذا أتته من المهيمنِ تحفةٌ

قطع الثيابَ وقطعَ الأسبابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن سيرت صم الجبال سرابا

قصيدة إن سيرت صم الجبال سرابا لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي