إن شكا القلب

أبيات قصيدة إن شكا القلب لـ أبو بكر العيدروس

إن شكا القلب

مهد الحب عذركم

لو رأيتم محلكم

في فؤادي لسركم

لو أمرتم بما عسى

لا خلافاً لأمركم

لو وصلتم محبكم

ما الذي كان ضركم

في حبكم لا بقى ولا أبقي

يا مالكين في العالمين رقى

بحقكم لا تسمحوا بعتقي

شرفوني بزورة

شرف اللَه قدركم

واقصروا عمر ذا الجفا

طول اللَه عمركم

ساكني أيمن الكثيب

إن قلبي بكم بلى

ليس لي غيركم حبيب

ذلكم لي يلذ لي

سادتي هل فرج قريب

علَّ ذا الكرب ينجلي

أرأيتم تجلدي

في هواكم فغركم

جور الهوى مذهب جميع صبري

وكلما شا أخفيه باح سري

فواصلوني تغنمون أجري

كنت أرجو بأنكم

شهركم لي ودهركم

ونسيتم وانما

أنا لم أنسَ ذكركم

سادتي أنا حبكم

واحتمل كل ما يكون

سلمكم مثل حربكم

فالهوى كالجنون فنون

وإذا نلت قربكم

ما عليّ أن أتى المنون

حبذا الكلّ سادتي

نفعكم لي وضركم

واللَه لا أبالي إذا رضيتم

إن شئتم وَصلي وإن أبيتم

أنا عبدكم ما شي حرج عليكم

قد صبرتم فليتني

كنت أعطيت صبركم

غير لا صبر سادتي

لي على طول هجركم

أنتم معدن الوفا

والمواثيق والعهود

إن جنى العَبّدُ أو هفا

جودكم أصل كلّ جود

ما على السيد إن عفا

وهو قد سمى الودود

لاطفوني واسترو

ما يسع غير ستركم

واللَه ولولا اللَه ما اهتدينا

ولا تصدقنا ولا صلينا

ولا بنور الهاشمي حظينا

فهو بالقرب مجتبي

نوره فيض نوركم

وهو مطلع شهوكم

وهو مأمون سركم

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن شكا القلب

قصيدة إن شكا القلب لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .