إن كان في الصيف ريحان وفاكهة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن كان في الصيف ريحان وفاكهة لـ الصنوبري

اقتباس من قصيدة إن كان في الصيف ريحان وفاكهة لـ الصنوبري

إن كان في الصيفِ ريحانٌ وفاكهةٌ

فالأَرضُ مستوقَدٌ والجوُّ تَنّورُ

وإِن يكنْ في الخريفِ النخلُ مُخْتَرفاً

فالأَرضُ عُرْيَانَةٌ والجوُّ مَقْرُور

وإِن يكنْ في الشتاءِ الغيثُ متَّصلاً

فالأَرضُ محصورةٌ والجوُّ محصُور

ما الدهرُ إلا الربيعُ المستنيرُ إِذا

أتى الربيعُ أتاكَ النَّورُ والنور

الأَرضُ ياقوتةٌ والجوُّ لؤلؤةٌ

والنبتُ فيروزجٌ والماءُ بَلُّور

ما يعدمُ النبتُ كأساً من سحائِبهِ

فالنبتُ ضربان سكرانٌ وَمَخمور

فيه لنا الوردَ منضودٌ مُؤزَّرُ ما

بين المجالسِ والمنثورُ منثور

ونرجسٌ ساحرٌ الأبصارِ ليس كما

كأنه من عَمَى الأَبصارِ مَسْحورُ

هذا البنفسجُ هذا الياسمينُ وذا ال

نِّسرينُ ذا سوسنٌ في الحُسْنِ مشهور

تظلُّ تَنثرُ فيه السُّحْبُ لؤلؤَها

فالأَرضُ ضاحكةٌ والطيرُ مسرور

حيث التفتَّ فقمريِّ وفاختةٌ

فيه تُغَنِّي وشفنينٌ وَزَرْزُور

إذا الهزارانِ فيه صَوَّتا فهما السُّ

رْنايُ والنايُ بل عودٌ وطنبور

تبارك اللهُ ما أحلى الربيعَ فلا

تَغْرَرْ فقائسُهُ بالصيفِ مَغرور

تطيبُ فيه الصحاري للمقيمِ بها

كما تطيبُ له في غيرِهِ الدور

في كلِّ أرضٍ هبطنا فيه دَسْكَرَةٌ

في كلِّ ظهرٍ عَلَوْنَا فيه ماخور

مَنْ شَمَّ ريحَ تحيّاتِ الربيع يَقُلْ

لا المسكُ مسكٌ ولا الكافورُ كافور

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن كان في الصيف ريحان وفاكهة

قصيدة إن كان في الصيف ريحان وفاكهة لـ الصنوبري وعدد أبياتها ستة عشر.

عن الصنوبري

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر. شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير. وفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي