إن كان يلبس ما أفاد تجملا

أبيات قصيدة إن كان يلبس ما أفاد تجملا لـ ناصيف اليازجي

إن كانَ يلبَسُ ما أفادَ تَجَمُلاً

فبياضُ هذا الجِيدِ تَلبَسُهُ الحِلَى

وإذا تزيَّنتِ العُيونُ بكُحلها

فلقد نَراهُ بمُقلتَيكَ تكحَّلا

يا ناحِلَ الأعطافِ معشوقاً تُرَى

أتَلُومُ مِثلي عاشقاً أن يَنْحَلا

أعدَدتَ لي حربَ البَسُوسِ ولم أكُنْ

أعدَدتُ دُونَكَ في القتالِ مُهَلْهِلا

حاوَلتَ سفْكَ دمي بعينِكَ ثانياً

هيهاتِ قد سَفكَتْهُ عيني أوَّلا

ونَهَبتَ قلباً ليس فيهِ سوِىَ الهَوَى

وسَلَبتَ جسماً ما عليهِ سِوَى البلَى

خُذْ ما أرَدتَ سِوَى أغَرَّ مُحجَّلٍ

ألقى بهِ الشيخَ الأغرَّ مُعَّجلا

وأرَى لطائفَهُ التي نَهَبتْ بها الشْ

شُعَراءُ أبياتَ القريضِ تَغَزُّلا

العالِمُ الصَّدرُ الكبيرُ العاملُ ال

بدرُ المنيرُ اللامعُ السامي العُلى

أقوالُهُ دُرَرٌّ تُقلَّدُها النُهَى

وفِعالُهُ غُرَرٌ تُقلَّدُها الطُلَى

أجرَى من البحر العَرَمْرَمِ لُجَّةً

وألَذُّ من سَلسالِ دِجلةَ مَنْهَلا

وأشَدُّ من زَهرِ الحدائقِ نَضْرةً

وأجَلُّ من زُهرِ الكواكبِ مَنزِلا

يمشي وقد كثُرَ الوُقوفُ أمامَهُ

فَرْداً يَجُرُّ من المَهابةِ جَحْفَلا

وإذا أشارَ إلى الكَتيبةِ أَجفَلتْ

فكأنَّ من سُمرِ الذَوابلِ أُنْمُلا

هُوَ يَشغَلُ الأقلامَ وَهْيَ بوصفِهِ

في النّاسِ قد شُغِلَتْ فكانت أشغَلا

تتَنازَعُ الشّعراءُ فضلةَ شعرِهِ

في مدحِهِ وتَخافُ أنْ لا يَفضُلا

طَفَحَتْ عليَّ صفاتُ أحمدَ مَرَّةً

فَلحِقْتُ منها عارضاً مُستقبِلا

واخَتَرْتُ إجمالَ الثَّناءِ لأنَّني

ألفَيتُهُ لا يُستطاعُ مُفصَّلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن كان يلبس ما أفاد تجملا

قصيدة إن كان يلبس ما أفاد تجملا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.