إن كنت تترعه كأسا لمكتئب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن كنت تترعه كأسا لمكتئب لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة إن كنت تترعه كأسا لمكتئب لـ القاضي الفاضل

إِن كُنتَ تُترِعُهُ كَأساً لِمُكتَئِب

فَلَستَ تَسمَعُ مِنهُ قَدكَ فَاِتَّئِبِ

فَما يَقُدُّ بِها إِلّا قَميصَ دُجىً

مُذ جِئتَ فيها عَلَيهِ بِالدَمِ الكَذِبِ

لا تَستَقِرُّ إِذا ما الماءُ أَزعَجَها

كَأَنَّما سَبَقَت قَلبي إِلى الطَرَبِ

المَزجُ غَوّاصُها وَالكَأسُ لُجَّتُها

وَاللُجُّ مِن ذَهَبٍ وَالدُرُّ مِن حَبَبِ

فَاِقدَح مِنَ الدَنِّ زَنداً حَيثُ تَقدَحُهُ

يَرمي الرَشاشَ شَراراً طارَ مِن لَهَبِ

خَمراً بِأَيدي السُقاةِ الهيفِ قَد جُنِيَت

كَالجُلَّنارِ الَّذي يُجنى مِنَ القُضُبِ

أَبدَت نُجومَ دُجىً مِن فَوقِ شَمسِ ضُحىً

سَحابَةُ الحَبَبِ فَهيَ اِبنَةُ السُحُبِ

تِلكَ العَجوزُ لَحاها اللَهُ ساحِرَةٌ

ما تَسحَرُ الشَيخَ إِلّا عادَ وَهوَ صَبي

فَالخَمرُ كانَت سُيوفُ المَزجِ تَقتُلُها

وَقَتلُ ساحِرَةٍ مِن أَفضَلِ القُرَبِ

أَعيذُ بِاللَهِ مَولانا وَدَولَتَهُ

لا مِن عُيونِ الوَرى بَل أَعيُنِ الشُهُبِ

وَهيَ المَعاذيرُ لا تَعلَق بِعُروَتِها

فَرُبَّما أَلجَأَت نُطقاً إِلى كَذِبِ

إِنَّ اِعتِرافَ الفَتى بِالذَنبِ أَسرَعُ في

إِطفاءِ ما أَوقَدَتهُ سَورَةُ الغَضَبِ

وَالعَفوُ جودٌ وجودٌ ما لَهُ سَبَبٌ

أَحظى وَأَكرَمُ مِن جودٍ عَلى سَبَبِ

حاشا المَكارِمَ مِن عَفوٍ بِمَعذِرَةٍ

فَإِنَّ مِن خُلقِها جوداً بِلا طَلَبِ

في الذُلِّ في السِجنِ خَلَّفتُم مُحِبَّكُمُ

مِن بَعدِ تَخليدِكُم بِالحَمدِ في الكُتُبِ

هَذا حَديثٌ عَجيبٌ لَيسَ يُعجِبُني

فَلتَقضِ مِنهُ المَعالي آخِرَ العَجَبِ

وَدِدتُ لَو أَنَّ فَضلَ الحَظِّ مُكتَسَبٌ

فَكُنتُ أَكسِبُهُ كَالفَضلِ وَالأَدَبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن كنت تترعه كأسا لمكتئب

قصيدة إن كنت تترعه كأسا لمكتئب لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي