إن لم تعظنا الآي والسور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن لم تعظنا الآي والسور لـ ميخائيل خير الله ويردي

اقتباس من قصيدة إن لم تعظنا الآي والسور لـ ميخائيل خير الله ويردي

إن لَم تعِظنا الآيُ وَالسُّوَرُ

فَلنَتَّعِظ بِمَصيرِ مَن غَبَروا

إِنّا وَفي آمالِ أَنفُسِنا

طولٌ وَفي أَعمارِنا قِصَرُ

لَنَرى بِأَعُيُنِنا مَصارِعَنا

لَو كانَتِ الأَلبابُ تَعتَبِرُ

ذَهَبَ القَوِيُّ يَئِنُّ مِن أَلَمٍ

وَمضى الخَبيرُ بِما بَنَت مُضَرُ

وتَقَاسَمَ الدُّنيا بَنو لَهَبٍ

فَطَغَوا بِها وَبِفَضلِها انتَصَروا

شَبِعوا وَجاعَ بُناةُ أُمَّتِهِم

حَظُّ الأَديبِ الهَمُّ وَالضَّجَرُ

وَلَئِن شكا العُلماءُ دَهرَهُمُ

فَالفَقرُ في شَرعِ النُّهى ظَفَرُ

لَم أَشكُ يَوماً ضيقَ ذاتِ يَدي

فَنُهايَ بَحرٌ مِلؤُهُ الدُّرَرُ

لَكِنَّني أَشكو الزَّمانَ فَقَد

سادَ الظَّلامُ وَبُرقِعَ القَمَرُ

وَالكَهرباءُ تُباعُ غالِيَةً

وَضِياءُ شَيخِ العِلمِ مُحتَقَرُ

والبَدرُ لَيسَ لِنورِهِ ثَمَنٌ

فَإلامَ عَدلَ النّاسِ يَنتَظِرُ

يُلقي إِلَيهِم كُلَّ مَأثَرَةٍ

وَكَأَنّهُم ما جاءَهُم خَبرُ

لَو لَم أَجِىء بِرِسالَةٍ كَرُمَت

لَنَبَذتُ فَنّاً بَذَّهُ الحَجَرُ

تَهوى المَلائِكُ حُسنَهُ فَإِذا

قَبِلَ التَّجَدسُّدَ عافَهُ البَشَرُ

لَم يُدرِكوا بِالعَقلِ رِفعَتَهُ

وَأضَلَّهُم ما أَدرَكَ البَصَرُ

أَعداءُ ما جَهِلوا وَلا عَجَبٌ

جَهلُ الحَقائِقِ في الوَرى قَدَرُ

ماذا يُزيلُ الجَهلَ مِن بَلَدٍ

أَبناؤُهُ بِالزّائِلِ افتَخَروا

أَغراهُمُ الفاني فَلا فِكَرٌ

تَستَوقِفُ الدُّنيا وَلا صُوَرُ

وَبَلِيَّةُ العُلَماءِ ما بَرِحَت

كَالقَفرِ ضاعَ بِتُربِهِ المَطَرُ

لَو أَنَّهُم نَثَروا بُذورَهُمُ

بَينَ الرِّياضِ لأَينَعَ الثَّمَرُ

هاموا بِذِكرِ لا يَزولُ وَلَو

عَرَضوهُ لَم تَحفِل بِهِ البَقَرُ

وَعَزاؤُهُم ما قالَ واحِدُهُم

رَكبُ الحَضَارَةِ أَصلُهُ غَجَرُ

فَإِلى الإفاضَةِ في مَكارِمِكُم و

وَأَنا عَلى التَّوجيهِ أَقتَصِرُ

واللَّهُ يَكلَؤُني كَزَنبَقَةٍ

بِأَشِعَّةِ الأَفلاكِ تَدَّثِرُ

قَد غَرَستُ وَلَم أَنل ثَمَراً

وَلَكَم وصَلتُ أَحِبَّةً هَجَروا

أَشقى وَأَبذُلُ ما تُطيقُ يَدي

تَمضي الجُسومُ وَيَخلُدُ الأَثَرُ

وَليَكشِفِ التَّاريخُ بَعدَئِذٍ

أَعمالَ مَن غُدِروا وَمَن غَدَروا

عَصَروا بَناتِ الكَرمِ فَانعَصَرَت

أَهواؤهُم تَبَعاً لِما عَصرَوا

وَقَضَوا حَياةً كُلُّها عِبَرٌ

راحضت مُحَدِّثَةً مَنِ اعتَبروا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن لم تعظنا الآي والسور

قصيدة إن لم تعظنا الآي والسور لـ ميخائيل خير الله ويردي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ميخائيل خير الله ويردي

ميخائيل بن خليل ميخائيل الله ويردي. أديب وشاعر سوري ولد ونشأ في دمشق درس المحاسبة، وعمل في بعض محاكم دمشق، درس الموسيقى وأتقن فن التصوير الشمسي وتعلم الإنكليزية والفرنسية، بدأ العمل بالتجارة سنة 1930 مع أخيه سمعان، ساهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي الموسيقي السوري (1922 - 1932) رُشح كتابه (فلسفة الموسيقى الشرقية) لجائزة نوبل في 23 / 2 / 1951م. توفي والده سنة 1945م وكان يتقن التركية واليونانية والروسية وكان خبيراً بالتربية والتعليم وتوفيت والدته مريم نقولا عطا الله 1916م. طبع ديوانه (زهر الربى) سنة 1954 بعد أن زار مسجد محمد علي بالقاهرة 1946م وأعجب بالفنون الاسلامية وقصيدة نهج البردة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي