إيماض برق أم ثغور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إيماض برق أم ثغور لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة إيماض برق أم ثغور لـ حيدر الحلي

إيماضُ برقٍ أَم ثغورِ

في ضمنها نُطَفُ الخمورِ

حلبُ الغمامِ رضابُها

وحديثُها حلبُ العصيرِ

لما نشرن لنا حديثَ

الوصلِ كالروض النضيرِ

ساقطن عن بَرَدٍ تنظّم

رائقَ الدرّ النثيرِ

سقياً لليلة لهونا

في ذلك الرشأِ الغريرِ

والكأسُ دائرةٌ عليَّ

تعينها عينُ المديرِ

فمفاصلي وجفونه ال

وسنا سواءٌ في الفتورِ

نشوات سكرٍ أمكنتني

من محالات الأُمورِ

لو يعتفيني عندها

ربُّ الشويهة والبعيرِ

لَوَهبتُ من طربي له

رب الخورنق والسديرِ

الآن دع يا سعد قا

صرةَ الغواني للقصورِ

وانهض لبشرى طبَّق

الدنيا بها صوتُ البشيرِ

بشفاء من عبرت معا

ليه على الشعرى العبورِ

كم عين داعٍ إذ شكى

شخصت إلى الملك القديرِ

واستوهبته شفاءَ بدر

المجد وهاب البدورِ

فأجاب دعوتَها وقال

رجعتِ في جفنٍ قريرِ

فبه لك البشرى وفي

أعداه راعية الثبورِ

أقسمت ما لكفاية الأ

حرار فادحة الأُمورِ

إلاَّ محمّد صالحٌ

ولنعم جارُ المستجيرِ

مولًى غدت بشفائه الأ

يامُ باسمةَ الثغورِ

عَبِقٌ بعطفيه عبيرُ ال

مجدِ لا عَبَقُ العبيرِ

نظر الزمانُ بأعين

أبداً إلى علياه صورِ

عدد النجوم جفانُه

والراسيات من القدورِ

تقف المكارمُ عنده

وتسير حيث يقول سيري

فإذا نظرت إلى الزمان

بعين منتقدٍ بصيرِ

لم تلقه إلاَّ صحيفة

مأثراتِ بني الدهورِ

وسوى مآثره الجميلة

ليس فيها من سطورِ

تغنيه أوَّل نظرةٍ

في الرأي عن نظر المشيرِ

ويرى بعين وروده

في الأمر عاقبةَ الصدورِ

تغدو حلوبةُ جودِهِ

العافينَ بالدَّرِّ الغزيرِ

يتشطَّرون ضروعَها

لا بالتلوّث ولا الشطورِ

زرعوا رجاءهم بجا

نب جودِه العذب النميرِ

فنما ورفَّ عليه مثلُ

النبت رفَّ على الغديرِ

لولا نظارة ولده

لحلفت عزَّ عن النظيرِ

إذ مِن بهاه بهاؤهم

وكذا الشعاع من المنيرِ

أوما ترى للبدر ما

للشمس من شرفٍ ونورِ

خير الكرام وفيهم

ما شئتَ من كرمٍ وخيرِ

تروي قديمَ المجد

تسنده صغيراً عن كبيرِ

يا مَعشراً لولاهم

أضحى السماحُ بلا عشيرِ

قرَّت عيونكم بصحَّة

صفوة الشرف الخطيرِ

وهناكم المنشور من

هذا السرور إلى النشورِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إيماض برق أم ثغور

قصيدة إيماض برق أم ثغور لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي