إيه عبد الرحمن أذكيت جمرا
أبيات قصيدة إيه عبد الرحمن أذكيت جمرا لـ إبراهيم عبد القادر المازني
إيهٍ عبد الرحمن أذكيت جمراً
حيث قدرت أن ستفرغ صبرا
أجد الدمع بعد نصحك أجرى
فكأن التعذال للدمع أغرى
لست أبكي لفقدها علم اللَه
وإن كانت المصيبة بكرا
وهي بعضي فإن بكيت فعذر
لأب ضاق بالرزية صدرا
غير أن الهموم يفصح عنها الدمع
كالزند كلما لز أورى
ليس بدعاً على ترقي الرزايا
أن تبيت الشؤون أعظم غزرا
حذقتني الأيام ألحان حزن
فنظمت الدموع للناس شعرا
وبرغمي سحت سحائب دمعي
وبكرهي عصيت للصبر أمرا
أرمضتني الخطوب في فدفد العي
ش ولم ألف غير دمعي فطرا
ماعلى من راخت قواه البلايا
من ملام أن لم تجده ممرا
خلق الجفن للدموع مجازا
لا سجوناً لفيضهن وقبرا
فدع اللوم يا خليلي فإني
بي كبرٌ أن أمنع الدمع كبرا
ليس هيناً علي أن فئت قردا
أشتكي وحشة وآلم بترا
وعظيم علي قولك أني
واجدٌ بعدها بديلا أغرا
لهفتي للفتاة في وحشة القبر
تعاني فيه السكون المرا
أبداً لا تزال تغشى ضميري
حسراتٌ تصول طرداً وكرا
ودموع عليك مسفوحة الوبل
تزيد الفؤاد وقدا وحرا
فاذهبي كالربيع ولي وأبقى
أثراً بيننا وإن كان ذكرا
شرح ومعاني كلمات قصيدة إيه عبد الرحمن أذكيت جمرا
قصيدة إيه عبد الرحمن أذكيت جمرا لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها ثمانية عشر.
عن إبراهيم عبد القادر المازني
إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]
تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا
إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ إبراهيم عبد القادر المازني - ويكيبيديا