اجتمع الشمس معا والريح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اجتمع الشمس معا والريح لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة اجتمع الشمس معا والريح لـ محمد عثمان جلال

اِجتَمع الشَمسُ مَعاً وَالريحُ

وَشاهَدا شَخصاً مَشى يَسيحُ

وَكانَ بِالكِساءِ قَد تلفحا

مِن شدة البَرد الَّذي قَد أَصبَحا

فَقالَت الشَمسُ إِلى الرِياح

نَحنُ تَراهَنّا عَلى السِياح

فَمَن يَكُن يَنزعه الكِساء

فَإِنَّهُ يَستَوجب الثَناء

وَعِندَ ذا فَم الرِياح نَفخت

وَفَتَحت أَفواهَها وَصَرَخَت

وَاِنقَلب الجَوُّ فَصارَ مُظلِما

وَاليَوم مُذ ثارَ الغبار عَتّما

وَاِشتَدت الهُبوب في الأَقطار

وَقَلَعَت عَوالي الأَشجار

وَاِنتَشَرَ الريح هُناكَ وَهُنا

وَفي قَرار البَحر أَلقى السُفُنا

وَغَمَرَ الأَرض بِنَشرِ الماءِ

قَصداً بِنَزع ذَلِكَ الكِساء

وَكُل ذا جَرى وَصاحبُ الكسا

ما زالَ في أَموره مُحتَرِسا

إِن جاءَت الريح عَن اليَمين

يلفتُ لِليَسار بِالتَمكين

وَإِن أَتاه عَن يَسار يَمَّنا

وَالتَفَّ في كِسائِهِ وأَتقَنا

وَلَم تَجد بُدّاً إِلَيهِ مُطَلقا

فَسَكَنت وَأَسكَنت ما خَفقا

وَالشَمس بَعدَ ذَلِكَ التَعَنّي

أَرسَلت الشُعاع بِالتَأني

وَظَهَرت بعينها فَوقَ الحَمَل

وَمُذ رَآها الجَوُّ بِالنار اِشتَعل

فَعِندَ ذا السِياح ماتَ حرّا

رَمى كِساءه وَما تَحرّى

وَثَبت الثَناء لِلأَخيره

صاحِبَةِ الشعاع وَالظَهيره

وَالريح راحَ فعله هَباءَ

ما حَصَّل الأَرضَ وَلا السَماءَ

فَخابَ مَن بِعَزمِهِ تعنّى

وَمَن تَأنى نالَ ما تَمَنى

وَالحَزم وَالتَدبيرُ روح العَزم

لا خَيرَ في عَزمِ بِغَيرِ حَزم

شرح ومعاني كلمات قصيدة اجتمع الشمس معا والريح

قصيدة اجتمع الشمس معا والريح لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي