احلت اليوم شمس الافق في الحمل
أبيات قصيدة احلت اليوم شمس الافق في الحمل لـ عبد الله فريج

احلَّت اليَومَ شَمسُ الاِفقِ في الحَملِ
فَنورُها عَمَّ اهلَ الخافِقَينِ جَلي
ام مُهرجانٌ بَدا في مِصرَ مُزدَهِياً
فَازدانَ فيهِ بِانسٍ كُلُّ مَحتَفِل
ام لَيلَةُ القَدرِ ابوابُ السَما فُتِحَت
فيها الينا بِما نَبغيهِ من أَمَل
ام عادَ حِبرُ العُلى مَن جَلَّ في شَرَفٍ
وَشاعَ ذِكرٌ لَهُ في سائِرِ المِلَلِ
نِعم لَنا عادَ بِالاِجلالِ متشحاً
عَلَيهِ من فَضل رَبٍّ افخَر الحلل
انبا كيرلوس من بَينِ العِبادِ اتى
عرشَ الخِلافَةِ ميراثاً عَن الرُسُلِ
حِبرٌ اخيرُ زَمانٍ بَينَ مَعشَرِهِ
وَإِنَّما فاقَ في فَضلٍ عَلى الأُوَلِ
كَم لِلهُدى رَدَّ نَفساً عَن ضَلالَتِها
اذ راحَ يُرشِدُها في اقوَمِ السُبُل
كَأَنَّ مَولاهُ فيهِ بَثَّ عن كَرَمٍ
روحَ الهِدايَةِ مَعصوماً من الزلل
يَبُثُّ روحَ التُقى في قَلبِ امتِّهِ
فَضلاً وَيُقرَنُ مِنهُ العِلمَ بِالعَمَل
فَما لَهُ غَيرُ تَقوى اللَهِ مَصلحَةٌ
نِعم وَلا غيرُ ذكرِ اللَهِ من شُغُلِ
قَد خَطَّأوا رَأَيَهُ بِالغَيِّ عَن عَبَثٍ
وَاللَهُ عاصِمُهُ من وَصمَةِ الخَطَلِ
لا تَعجَبوا ان تَروا انوارَهُ اِحتُجِبَت
عنا قُليلاً فَقِدماً قيلَ في المَثَل
ان الخُسوفَ لِبَدرِ التمِّ نَعهَدُهُ
بَينَ الدَراري وَلا يَعلو عَلى زُحَل
نَأى وافئدةُ الاحباب تَتبَعُهُ
من كُل اِبنائِهِ في يَومِ مَرتَحَل
خَطبٌ لَهُ آلُ عيسى الكُلُّ قَد أَسِفوا
بَينَ الوَرى يا لَهُ من حادِثٍ جَلَلِ
تَحدثت فيهِ اقوامٌ وَقَد شُغِلَت
افكارُ اهلِ النُهى في سائِرِ الدُوَل
لكن ابى اللَهُ الا ان يعودَ لَنا
عَن رُغمِ من رامَ فِعل السوءِ بِالحِيَل
فَعادَ يَسمو عَلى الاِعداءِ مُنتَصِراً
اذانهُ كانَ مُختاراً من الازَل
قَد سَرَّ كُلُّ مُحِبٍّ عِندَ رُؤيتِهِ
وَكُلُّ خَصمٍ يَقولُ اليَومَ وَاخَجَلي
وَاِذا لَنا غَرَّدَت وُرقُ الهنا طَرَباً
وَبَشَّرتنا بِعِزٍّ غَيرِ مُنتَقِل
طَوالِعُ الأُنسِ قَد قالَت مورخةً
بِالسَعدِ غِبطَتُهُ وافى عَلى عَجَلِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة احلت اليوم شمس الافق في الحمل
قصيدة احلت اليوم شمس الافق في الحمل لـ عبد الله فريج وعدد أبياتها اثنان و عشرون.
عن عبد الله فريج
عبد الله فريج أفندي. أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة: ادريس بك راغب وقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له: لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُ له أريج الازهار في محاسن الاشعار.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب