اذكرونا في الملمات الكبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اذكرونا في الملمات الكبر لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة اذكرونا في الملمات الكبر لـ أحمد محرم

اذكرونا في المُلِمّاتِ الكُبَرْ

واشْهَدوا أنّا الميامينُ الغُرَرْ

نَحنُ للإسلامٍ أَعلامُ الظَّفَرْ

وسُيوفُ الفتحِ تَجلُوها الغُمَرْ

أُمَّةَ الفُرقانِ زِيدِي عِظَما

وارْفَعِيهِ للمعالي عَلَما

امْلكِي الأرضَ وَسُودِي الأُممَا

إنّه الحكمُ الذي أَمْضَى عُمَرْ

أَنتِ عَلَّمتِ الشُّعوبَ الأُوَلا

سُبُلَ المجدِ وأسبابَ العُلا

إن تُريدي شاهِداً أو مَثَلا

فاسْأَلي الآياتِ واستفتِي السُّوَرْ

جَنِّدِي العِلمَ وسِيري لِلوَغَى

وابْتَغِي الحقَّ فَنِعْمَ المُبْتَغَى

خَابَ مَن أَدركَ دُنيا فَطَغَى

ورأى النّاسَ ضِعافاً فَفَجَرْ

أنْقِذِي العالمَ مِن آلامِهِ

واكْشِفي ما اعْتادَ مِن أوهامِهِ

لا تَخافيِ اللَّيثَ في إقدامِهِ

واذْكُرِي مَجْدَكِ في مَاضِي العُصُرْ

اذْكُرِي التّيجانَ حَيْرَى تَرْتَمِي

والعروشَ الشُّمَّ تَهوِي في الدَّمِ

جَاشَ بُركانُ القَضاءِ المُبْرَمِ

فَهْيَ غَرْقَى في العُبابِ المُسْتَعِرْ

نَحنُ للنّيلِ الشَّبابُ المُجْتَبَى

نَنْصُرُ اللهَ ونَأْبَى ما أَبَى

ولَنا بينَ العَوالي والظُّبَى

نَسَبٌ في البأسِ وَضّاحُ الأَثَرْ

هِمَّةُ النَّسرِ إذا ما نَهَضا

مِنْ سَجايا قَومِنا فِيما مَضَى

زَلزَلوا الدُّنيا فَرِيَعتْ وانْقَضَى

صَلَفُ الدَهرِ وَطُغيانُ الغِيَرْ

أَرَأيتَ القومَ مِمّا غَلَبوا

عندهم من كلّ عَصْرٍ سَبَبُ

ولهم في كلّ جيلٍ أدبُ

عبقريُّ الذّكرِ رَنّانُ الخَبَرْ

طَلَعَ الإِسلامُ نُوراً وَهُدَى

وقَضَى الأمرَ حياةً وَرَدَى

إنّ في السّيفِ وإن جَلَّ الفِدَى

لَحَياةً تُنْتَضَى أو تُدَّخَرْ

يصطفى النَّفَس فَيُعطيها النُّهَى

ويُريها عَرشَها فَوقَ السُّهَى

هو في الدُّنيا حياةٌ تُشْتَهَى

وهو في الأُخْرَى نَجاةٌ للبَشَرْ

نَضرةُ الأوطانِ في أفيائِهِ

وجَلالُ المُلكِ مِن نَعمائهِ

اصرِفِ اللَّهُمَّ عن أبنائِهِ

باطِلَ الدُّنيا ومكروهَ القَدَرْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة اذكرونا في الملمات الكبر

قصيدة اذكرونا في الملمات الكبر لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي