اذكري إذ كنا صغيرين نلعب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اذكري إذ كنا صغيرين نلعب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة اذكري إذ كنا صغيرين نلعب لـ جميل صدقي الزهاوي

اذكري إذ كنا صغيرين نلعب

وعلى انغام الطبيعة نطرب

او نغني معا اناشيد قد طا

بت بلحن مشج وصوت مكهرب

او على ناعم الثرى نتنزى

والثرى للصبيان اقرب ملعب

تارة نعدو مبعدين واخرى

فوق ميثاء رملة نتقلب

وعلى نشز فوق دجلة نستلقي

ابتغاء لراحة حين نتعب

ثم نمضي إلى الحدائق نجني

ما نلاقي من كل زهر محبب

الازاهير تحتنا تتلوى

والعصافير فوقنا تتوثب

واذا ما طار الفراش ركضنا

خلفه في لباقة نتعقب

واذا ما جاء المراقب يرغو

ويداه على الهراوة نهرب

واذا آذت شوكة احداً من

ا اخذنا معاً نصيح وننحب

ولقد كنا في وفاق معاً نر

ضى عن الشيء او معاً نتغضب

واذا ما اردت ان تقرضيني

قبلة في براءة اتجنب

واذا ما بعد الخلاف اجتمعنا

في غد ضحوة فلا نتعتب

واذا ما آباؤنا سألونا

كيف نقضي ساعاتنا نتكذب

ولقد آثرت التأخير يوما

غير دار عليه ما يترتب

واذا عينك الجميلة شكرى

واذا الدمع دافق يتصبب

فتعانقنا مقسمين على انا

على الحفظ للمواعيد ندأب

ثم انا معا شببنا وشب

الحب فينا حتى طغى وتغلب

كلما مستني يداك لداع

او تلاقت لحاظنا اتكهرب

يوم كنا نسير جنباً لجنب

في طريق الهوى ولا نتنكب

واخذنا نصيبنا من دروس

لا غنى عنها للذي يتهذب

وتحدثنا في مواضيع شتى

وتقلدنا مذهباً بعد مذهب

نقرأ الآراء الجريئة في الدين

فلا نلحوها ولا نتحزب

ولقد راعني باخر عهد

منك في زورتي الجبين المقطب

كنت مخدوعا بالاماني حتى

كان ما لم اكن له اترقب

لم اكن اذ بنيتها اتظنى

انها بعد ساعة تتخرب

بقيت لي مما مضى ذكريات

وستبقى حتى بي الموت ينشب

لست ادري ماذا جرى فافترقنا

انني من هذا الفراق لا عجب

انما هذه القطيعة آذتنا

فمن ذا سعى بنا وتسبب

اينا في جنانه كان يدري

اننا بعد برهة نتشعب

ويطول الفراق والحزن حتى

يصبح الموت وحده كل مأرب

ارحميني فانني لست اسطيع

على برح البين ان اتغلب

ايها الحب انت لي كل شيء

بك احيا وفي سبيلك اعطب

وهو الدهر قد تعسف لكن

ما على الدهر ان تعسف معتب

شتت الدهر شملنا لشقائي

بعد جمع له ودهري قلب

منشبا في قساوة بفؤادي

مخلبا من صروفه اثر مخلب

انا لا ادري ما يحس به قل

بك اما قلبي فقد كان يلهب

فاذا كان القلب منك كقلبي

فتعالى نذل ما قد تصعب

وتعالي نجدد العهد فيما

بيننا فهو كالربيع المذهب

فكلانا من البعاد شقي

وكلانا من الجفاء معذب

اننا يا ليلى بغير ترو

قد ركبنا من النوى شر مركب

واذا كنت لي ترين جناحا

فاذكريه يغسله دمعي فيذهب

واذات صح وعدهم لك بالما

ل فما المال كل ما هو يطلب

لا يغرنك العيشة برق

وامضُ في سحابه فهو خلب

احذري الدهر حين يبدي سلاما

فهو نشال السعادة ينهب

انني شاعر وغيري مثر

فانظري اينا الى المجد اقرب

انني شاعر ولكنني في

كل عمري بالشعر لم اتكسب

حسب شعري ان قد اضاء بمصر

في ظلام من الشكوك ككوكب

شرح ومعاني كلمات قصيدة اذكري إذ كنا صغيرين نلعب

قصيدة اذكري إذ كنا صغيرين نلعب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي