اذكر حلى يم المحاسن واقصص

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اذكر حلى يم المحاسن واقصص لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة اذكر حلى يم المحاسن واقصص لـ محمد شهاب الدين

اذكر حلى يم المحاسن واقصص

واقطع لسان السوِّ أصلا واقصص

فأخو الجزالة من يصون لسانه

ويجيء من حسن المديح بمرقص

وأخو السخافة من تفوه بالخنا

وغدت مقالته كفارغ حمّص

ضيعت نفسك يا سفيه حماقة

فاصبر على التضييع إن لم تنكص

جرعتها ما لا يسوغ تناولاً

ومتى تناوله المجرع يغصص

ورميت عن قوس تعود سهامها

بخوارق تأتيك تحت العصعص

مهلاً ستسمع ما يسوءك من أذى

وترى بعينك ذاك إن لم تبخص

طيش الفراشة جرها لهلاكها

ما كان ذو حرص كمن لم يحرص

إن العقارب والأذى طبع لها

من حرصها كانت إذا لدغت تصي

فكأنها والنعل حاضرة لها

ندمت وقالت ليتني لم أقرص

يا ذا المغالي في عزائم إفكه

ما أنت فيما تفتري بمرخص

سودت بالتزوير وجهاً منك لا

يبيض غير مزوق ومجصص

لا غرو أن ظهرت عليه كثافة

كم فيه من خزي عليه مرصص

يا ثور خل النطح عنك فقد بدا

لك ذابح ودنت من العوّا العصى

إني أرى الشيطان لا ينفك عن

أذنيك وسوسة بدون تملص

وأرى الشهاب بمرصد لك لم يزل

يسطو على شيطانك المتلصص

كيف اجترأت على الأسود ولم تخف

ما كان فيهم من طباع تقنص

تاللَه ما ثبت الكمال لكُمَّل

لولا قيام دليل نقص النُّقَّص

ماذا على الضرغام لو كلب عوى

إذ كان ينبحه ومربضه قصى

أيضر نور الشمس شيء أن تكن

خفيت على عين الضرير الأرمص

البدر يحجبه الغمام وينجلي

عنه وفضل كماله لم ينقص

أصل نجيب قد تأثل في العلى

هم فرعه سل عنهم وتفحص

هم أهل خير عز سامي مجدهم

ولهم بباقي الفضل أم تخصص

إن يحرموك فما أضروا بالعلى

للسيف مثلك والندى للمخلص

أهجوتهم من حيث لم تلق المنى

أو ينبغي أغلى المنى للأرخص

ياصاح إن تصف المكارم والندا

فأطل إذا حدثت عنهم وانصص

ولئن غدا ظل المناصب قالصاً

فمديد ظل المجد لم يتقلص

ما شانهم شيء ينقص شأنهم

لكن مزاياهم قضت بمنغص

لولا تلاحين الهزار وشدوه

لوجدتهم كالصعو غير مقفص

إني إذا لخصت سحر بيانهم

زانت معانيه بديع ملخصي

ما كان لي في غيرهم حسن ابتدا

إلا بهم كانت براعة مخلصي

شرح ومعاني كلمات قصيدة اذكر حلى يم المحاسن واقصص

قصيدة اذكر حلى يم المحاسن واقصص لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي