اسبقي الشمس كالشعاع وثوبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اسبقي الشمس كالشعاع وثوبا لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة اسبقي الشمس كالشعاع وثوبا لـ صالح الشرنوبي

اسبقي الشمس كالشعاع وثوباً

واسأليها يا أختها أن تثوبا

طال هذا الدجى علينا وحالت

ضحكات الحياة فينا نعيبا

كل ليل لا بد يعقبه الفج

ر فلا تأخذي الحياة قطوبا

وانسخي ظلمة المقادير فجراً

رائع النور ساحرا موهوبا

ودعى النيل ذلك الصامت الثر

ثار يمرح على الضفاف طروبا

أو دعيني إذا دهَتك الجراحا

ت سلاما أبادله شوقي المغلوبا

وأناديه يا نديمَ الحضارا

ت سلاما كحُبّنا مشبوبا

أيّها النيل يا أخا الأزل المج

هول عفواً إذا جهلت النسيبا

ملأت جانحيك من نكبات الد

هر ما يمسخ الشروق غروبا

فتفجرت في وجودي دماءً

وتدفّقت في دمائي لهيبا

فاحتقرت الحياة يثقلها القي

د وأقبلت كالرياح غضوبا

أطلب المجد بالكفاح وأبنى

بعظامي مكانه المغصوبا

ومعى أمّةٌ ممزّقة الحو

ل تعاني التقسيم والتغريبا

أمّةٌ أجرت الليالي عليها

من تصاريفها القضاء العجيبا

شهدت مولد الزمان وعاشت

تتحدى قضاءه المكتوبا

وقضى اللَه أن تهون عليه

فمضت تشرب الحياة كروبا

وبنوها أستغفر الحق أشبا

ه بنيها يصلونها التعذيبا

حكموا الشعب رغم أنف بنيه

وأحالوا الدستور برقا خلوبا

وأضاعوا الحقوق بالقول مكذو

با وبالصمت عاجزاً أو مريبا

ومضوا يعبثون والغاصب العر

بيد يرجو لرشدهم أن يغيبا

كم أعانوه خفيةً وجهاراً

ليردّوا به المصير الرهيبا

وأغاثوه واستغاثوه كيما

يسحقوا ثائرا ويفنوا نجيبا

خدعتهم آمالهم فتعاموا

عن منى الشعب واستحلوا الذنوبا

فيلناموا يا نيل أو فليموتوا

إنّ تحت الرماد جمراً شبيبا

قل لشعب قاد الشعوب إلى المجد

قديماً ولم يبال الخطوبا

ذهب السالف البعيد فهيء

لك مجداً على الزمان قريبا

مصر أمّ الدنيا ونحن بنوها

وعلى حبّها طوينا الجنوبا

انكرَتنا كنانةُ اللَه إن لم

نتبوّأ مكاننا المسلوبا

حسبنا الفقر والجهالة والأمراض

نشقى بها شبابا وشيبا

كيف يحيا الفلّاح في أرض مصر

تعسا مجدب الحياة كئيبا

ويعيش العمال أشقى من البه

م ومن خيرهم نغذّى الجيوبا

وهناك المنعّمون وفيهم

يجد الشر سامعا ومجيبا

يتغنّون كلما أهرق الشعب على

الحق دمعه المسكوبا

إنه منطِقٌ يضيق به العق

ل وإن كان كالوجود رحيبا

فليك القابعون في معبد الحك

م سلاماً أو فليكونوا حروبا

إن للشعبِ ثورةً توقظُ الغا

في وتحيي قبل الجسوم القلوبا

ومن الموت أن تعيش ذليلاً

ضائع الراي حائراً منهوبا

ومن المجد أن يدين لك المج

د قويّاً ملءُ الحياة أريبا

والحياة الحياة قلبٌ وحقٌّ

فاصحب الدهر رائشاً أو مصيبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة اسبقي الشمس كالشعاع وثوبا

قصيدة اسبقي الشمس كالشعاع وثوبا لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي