استغفر الله إن الله يغفر لي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة استغفر الله إن الله يغفر لي لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة استغفر الله إن الله يغفر لي لـ محي الدين بن عربي

استغفر الله إن الله يغفر لي

ما كان مني من ذنبٍ ومن زلل

لقد حباني بخيرٍ لستُ أعرفه

ما خاب فيه وفي إحسانه أملي

إني اعتمدت عليه في تصرفنا

ما كان من خلقي فيه ومن عملي

ما كان لله من سكم ومن حكم

فإنّ تكوينه عند الحقيقة لي

لله سرٌّ ومن أسمائه ظهرت

أحكامه ليس من شمسٍ ولا زُحل

وعندما اتصلت أنواره وبدتْ

أنوارها في على الأكوانِ والسفل

ترتب الحكم منها في العماء وفي

عرش استواء وفي الأفلاك والدول

منها بروجٌ أبانتها منازلها

مع الدراري التي تجري إلى أَجَل

أعطت لكل مقامٍ منه مدّته

منها سريعٌ وما يمشي على مهل

لذاك قيل بأن الدهر يحكمنا

عن إذن خالقه في عالم المثل

رجلَّ قدراً فلم يضرب له مثل

وليس يعرفه عقلٌ بلا مِثل

أعطتك أدواره علماً بسيرته

في خلقه وبما قد كان في الأزل

به تسمى الذي قام الوجود به

سبحانه جلَّ عن فكرِ وعن ملل

لا يرتضي من وجودِ الخلق غير فتى

يأتي إليه مع الأملاك في ظلل

لكونه باسمه الله يزينه

علامه بالذي فيه من الحلل

مسارعاً سابقاً والأصل يعضده

بقوله خُلق الإنسانُ من عَجَل

يقول ما منتهى الآمالِ يا أملي

ما لي بكم أمل في غير ذي أمل

أمّا المسيحُ الذي يفني دجاجلكم

وهم ثلاثون لم تبرحْ ولم تزل

حتى ظهرت فذابوا كالرصاصِ يرى

تذيبه النار بالأبصار والمقل

مشت على السنةِ البيضاء سنتاً

مشي النبيين والأملاك والرُسُل

وما أنا بنبيٍّ لا و لا ملكٌ

ولا رسولٌ وأرجو أن أرى بِوَلي

إني لمن أهلٍ َنْ يعلو السبيلُ به

كما علوتُ بها من سائر السبل

سبيل أحمدَ خير الناسِ كلهم

من ساد مجداً على حافٍ ومنتعلِ

ذاك الإمام الذي صجَّت سيادته

على الجميع بيومِ الحادث الجلل

أنت المعينُ لي في كلِّ قافية

من المعارفِ في مدح وفي غزل

والله ما نظرتْ عيني إلى أحد

إلا رأيتك فيه واضعاً حيلي

وقبله ومع المنظور في قرن

وبعده لست أبغي عنه من حول

أقول بالشرط فيه لا أقول كما

قالت أوائلنا يا علة العلل

الله أعظم أنْ يعطي هويته

بالذاتِ معلومها والذاتُ لم تزل

لكنَّ أسماءَه الحسنى حقائقها

هي التي طلبته وهي من قبلي

هذا الذي قلته الشرع جاء به

كذا رويناه عن أسلافنا الأول

شرح ومعاني كلمات قصيدة استغفر الله إن الله يغفر لي

قصيدة استغفر الله إن الله يغفر لي لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي