استغفر الله من علم أفوه به

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة استغفر الله من علم أفوه به لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة استغفر الله من علم أفوه به لـ محي الدين بن عربي

استغفر الله من علمٍ أفوه به

فإنَّ قائله منهم على خطر

وهو الصحيح الذي لاشك يدخلني

فيه ولكنني منه على حذر

وقد أتيت به لحكمةٍ حكمت

عليّ فيه على ما جاء في القدر

من العلوم التي قد عزَّ طالبها

ولم ينلها لما في الأمر عن غَرَرِ

لولا وارثتُنا خير الأنام لما

حصلتها السيد المختار من مُفَر

وهو العليم بها من ضربةٍ حصلتْ

له من الله ذي الآلاء في السمر

فاسمع فديتك إني قد عزمت على

إبراز ما كان في الأصدافِ من درر

إنْ قيل ما سبب التكبير والغير

فقلْ ذاك مجلى الحقِّ في الصور

فما ترى العينُ إلاَّ واحداً أبداً

والكِبرُ جاء من الإحكام في النظرِ

إن الوجودَ على الإبهامِ نشأتُه

مثل الشهادةِ حال الذرِّ في الفطرِ

والحكمُ مني بهذا القولِ صورته

ما قلته وكذا المشهودُ بالبصر

الغيبُ لله لا الأبصارُ تدركه

وما ترى العينُ يكنى عنه بالبشرِ

من كلِّ نجمٍ وأفلاكٍ يدور بها

وما يولده من هذه الأكرْ

إن لم تحققه برهاناً ومعرفةً

كما هو الأمر فاقنع فيه بالخبر

من ذائقٍ لم يقل ما قال عن نظر

ولا قياسٍ ولا حدسٍ ولا ضَرر

إن الوجودَ وجودُ الحقِّ ليس له

فيه شريكٌ كما قد جاء في الأثر

وأين مثلُ رسولِ الله سيِّدِنا

فيما يُقال ففكِّر فيه واعتبر

فيما يقولُ لبيدٌ في جهالته

وليس يدري الذي قد قال فادكر

فإنَِّ ذا فطنة مثلي مخلقة

ترى الحقائقَ تأتيها على قدر

ولا تقل إن ذا وهم وسفسطة

القولُ ما قلته فانهض على أثَري

والله لولا شهودُ الحقِّ ما نظرت

عيني إلى أحد من عالم الغير

إني يتيمةُ دهري ما لها شبه

من الفرائدِ في نجر ولا بحر

شرح ومعاني كلمات قصيدة استغفر الله من علم أفوه به

قصيدة استغفر الله من علم أفوه به لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي