استقبل العز مرفوعا به علمك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة استقبل العز مرفوعا به علمك لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة استقبل العز مرفوعا به علمك لـ ابن دراج القسطلي

استَقْبِلِ العِزَّ مَرْفُوعاً بِهِ عَلَمُكْ

واسْتَوْثقِ الأمنَ مَحْفوظاً بِهِ ذِمَمُكْ

واستَطْلِعِ السَّعْدَ من أفْقٍ إلى أفْقٍ

كواكباً تَتَلالا فَوقَها هِمَمُكْ

واسْتَفْتِحِ الدَّهرَ أبواباً مفاتِحُها

إمَّا سيوفُكَ فِي الأعداءِ أو نِعَمُكْ

أَجزِلْ بِهَا نِعَماً فُزْنا بِهَا قِسَماً

فِي دَوْلَةِ العِزِّ إذ فازَتْ بِهَا قِسَمُكْ

فإنْ نَحا سَيْفُكَ الأعداءَ مُضْطَرِماً

ناراً أنارَ لَنَا فِي صَفْحِهِ كَرَمُكْ

وإن غَدَا كُلُّ رَحْبٍ من بِلادِهِمُ

عَليْهِمُ حُرُماً أفضى بنا حَرَمُكْ

فأنت كالدَّهْرِ مُمْساهُ ومُصْبَحِهِ

لَنَا ضُحاكَ وَفِي أعدائنا ظُلَمُكْ

ليلٌ إذا هَوَّمَتْ فيهِ عيونُهمُ

بذكْرِ عفوِكَ صاحَتْ فيهمُ نِقَمُكْ

وإن تَخَيَّلَ خَيْلاً منكَ حُلْمُهُمُ

فإنَّ حِلْمَكَ عن جانِيهِمُ حُلُمُكْ

لِمِثْلِها أنشَأَ الرَّحْمنُ منكَ لَنا

نورَيْنِ عَظَّمَ من قَدْرَيْهِما عِظَمُكْ

مُعِزَّ دَوْلَتِكَ العُلْيا وصَفْوَتَها

هَذَا حُسامُكَ فِي الهيجا وذا عَلَمُكْ

وإنْ تَرَدَّتْهُما عِطْفاكَ يَوْمَ رِضاً

فَذَاكَ خَاتِمُكَ الأسنى وذَا قَلَمُكْ

كالنَّصْرِ والفتحِ شَمْلاً أنتَ جامعُهُ

لكلِّ خيلِ وغىً فرسانُها حَشَمُكْ

وكالنُهى والمُنى فيمن شَدَدتَ به

للملكِ عِصْمَةَ مشدودٍ بِهِ عُصُمُكْ

نجيبُ مُلكِكَ لَمْ تقعُدْ بِهِ قَدَمٌ

عن كلِّ سعيٍ عَلَتْ فِي فخرهِ قَدَمُكْ

سمَّيْتَهُ مُنْذِرَ الأعداءِ لا عَدَمٌ

منهُ الفتوحُ ولا البُشرى بِهِ عَدَمُكْ

ساعٍ مراتِبُكَ العليا لهُ أَمَمٌ

وكلُّ حظٍّ من الدنيا بِهِ أَمَمُكْ

فَحَقَّهُ عَهدُ من لا أنتَ مُتَّهِمٌ

منه السَّدادَ ولا الإيثارُ مُتَّهِمُكْ

عبدٌ غَدَا يومَ عاشوراءَ شاهِدَهُ

فِي كُلِّ سمعٍ مطاعٍ عندَهُ كَلِمُكْ

للهِ من بَيْعَةٍ قادَ القلوبَ لَهَا

رشادُ حُكْمِكَ أو مَا أبدعَتْ حكَمُكْ

وقرَّ عيناً بما أقْرَرْتَ أعْيُنَنا

مَا شاكَهَ اسْمَ الحَيا واسْمَ الحياةِ سِمُكْ

في دولةٍ للعُلا أيَّامُها خَدَمُكْ

وجنَّةٍ للمُنى أثمارُها شِيَمُكْ

غَنَّاءَ ممّا تَغَنَّى فِي حَدائِقِها

طيورُ يُمْنِكَ تَهْمِي فَوْقَها دِيَمُكْ

واعْلُ ولا زَالتِ الأملاكُ قاطِبَةً

تعلو عَلَى الشُّمِّ من أطوادِها أكَمُكْ

ولا خَلَتْ منك تاجاً للعِنانِ يَدٌ

ولا تَخلَّى ركابٌ حَليُهُ قَدَمُكْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة استقبل العز مرفوعا به علمك

قصيدة استقبل العز مرفوعا به علمك لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي