اسلم لبكر الفتوح مفترعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اسلم لبكر الفتوح مفترعا لـ عماد الدين الأصبهاني

اقتباس من قصيدة اسلم لبكر الفتوح مفترعا لـ عماد الدين الأصبهاني

اسْلَمْ لبكرِ الفُتوحِ مُفْترِعا

ودُمْ لمُلْكِ البلادِ مُنتزِعا

فإنَّ أَولى الورى بها ملكٌ

غدا بعبءِ الخطوبِ مُضطلعا

إنْ ضاقَ أَمرٌ فغيرُ هِمّتهِ

لكشفِ ضيقِ الأُمورِ لن يسعا

يا محييّ العدلِ بعدَ ميتتهِ

ورافعَ الحقِّ بعد ما اتَّضعا

ونورَ دينِ الهُدى الذي قمعَ الشّ

ركَ وعفّى الضّلالَ والبِدَعا

أَنتَ سليمانُ في العفافِ وفي ال

مُلكِ وتحكي بزُهدِكَ اليَسَعا

حُزتَ البقا والحياءَ والكرمَ ال

محضَ وحسنَ اليقينِ والورعا

أَسقطتَ أَقساطَ ما وجدتَ من ال

مكسِ بعدلٍ والقاسط ارتدعا

ولم تدعْ في ابتغاءِ مصلحةِ ال

دِّينِ لنا باقيساً ولن تَدعا

وكلُّ ما في الملوك مُفْترقٌ

من المعالي لملككَ اجتمعا

همّتُكَ الرُّبْطُ والمدارسُ تب

نيها ثواباً وتهدمُ البَيعَا

ما زلتَ ذا فطنةٍ مؤيَّدةٍ

على غُيوبِ الأَسرارِ مطلعا

ببأسكَ البيضُ والطُّلَى اصطبحتْ

بعدلكَ الذِّئبُ والطَّلا رتعا

كم صائدٍ لم يقعْ له قنصٌ

في شَرَكٍ وهو فيه قد وقعا

ومالكٍ حين رُمتَ قلعتَهُ

غدا مطيعاً للأَمرِ متَّبعا

عنا خشوعاً لربِّ مملكةٍ

لغيرِ ربِّ السماءِ ما خَشَعا

كان مقيماً بها على الفلكِ ال

أعلى شهاباً بنورهِ سَطَعا

لكنّما الشُّهبُ ما تنيرُ إذا

لاحَ عمودُ الصّباحِ فانْصَدعا

يدفعُها طائعاً إليكَ وكم

عنها إباءً بجهدهِ دفعا

هي التي في علوِّها زُحَلٌ

كرَّ على وِرْدها وما كرها

وهي التي قاربتْ عطاردَ في ال

أُفقِ فلاحاً والفرقَدين معا

كأَنَّ منها السُّها إذا استرقَ السّ

معَ أَتاها في خيفةٍ ودعا

هضبةُ عزٍّ لولاكَ ما ارتُقيت

وطوْدُ ملكٍ لولاكَ ما فرعا

ما قبلت في ارتقاءِ ذروتها

من ملكٍ لا رُقي ولا خُدعَا

عزت على المالك الشّهيد واعْ

طتكَ قياداً ما زال ممتنعا

للأَبِ لو جلَّ خطبها لغدا

محرِّماً لابنه وما شرعا

ما زلت محمودُ في أمورك مح

موداً بثوبِ الإقبالِ مدَّرعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة اسلم لبكر الفتوح مفترعا

قصيدة اسلم لبكر الفتوح مفترعا لـ عماد الدين الأصبهاني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عماد الدين الأصبهاني

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني. مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق. فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين. وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه. لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها. له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي