اسمع هديت أبا يحيى مقال أخ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اسمع هديت أبا يحيى مقال أخ لـ البحتري

اقتباس من قصيدة اسمع هديت أبا يحيى مقال أخ لـ البحتري

اِسمَع هُديتَ أَبا يَحيى مَقالَ أَخٍ

يُصفي لَكَ الوُدَّ في سِرٍّ وَإِجهارِ

ماذا عَلَيهِ بِلا جُرمٍ وَلا تِرَةٍ

أَتَتهُ كَفُّ الَّذي يُدعى بِمِنقارِ

أَعني اِبنَ مَن فَقَأَت في الرِحمِ مُقلَتَها

فَياشِلٌ لِأُناسٍ غَيرِ أَحرارِ

زَنَت زَماناً فَلَمّا عَنَّسَت هَرَماً

قادَت عَلى كُلِّ قَوّادٍ وَخَمّارِ

رَمَت بِاِبنِ نَذلِ الوالِدَينِ لَهُ

أُمٌّ مُقَنَّعَةٌ بِالذُلِّ وَالعارِ

ما أَلفُ فَيشَلَةٍ في جَوفِ كَعثَبِها

تَوَسُّعاً مِنهُ إِلّا الطَيرُ في الغارِ

عَوراءُ تَألَفُ أَهلَ البَغيِ مِن شَبَقٍ

وَلا تَحَوَّبُ سُخطَ الخالِقِ الباري

لَرَهزَةٌ مِن غَوِيٍّ في مَضارِطِها

أَشهى إِلى قَلبِها مِن أَلفِ دينارِ

بِدُبرِها إِبنَةٌ شَنعاءُ مُقلِقَةٌ

أَحَرُّ في لَذعِها مِن جَمرَةِ النارِ

يا مَن رَأَت عَينُهُ عَوراءَ مُعوِرَةً

تُناكُ في دُبرِها مِن غَيرِ إِنكارِ

جاءَت بِنَغلٍ وَقاحٍ بارِدٍ وَضِرٍ

ذي مَولِدِ نَجِسٍ مِن غَيرِ تَطهارِ

صُلبِ الحَماليقِ لا يَلوي بِناظِرِهِ

عَلى الحَياءِ وَلَو شُكَّت بِمِسمارِ

وَكَيفَ يَأنَفُ نَذلٌ ساقِطٌ وَقِحٌ

لا يَستَقيدُ لِإِعذارٍ وَإِنذارِ

وَلَيسَ يَصلُحُ إِن كَشَّفتَ هِمَّتُهُ

إِلّا لِفاحيشَةٍ أَو حَملِ مِزمارِ

في كُلِّ يَومٍ تَرى مِن فَوقِهِ رَجُلاً

يَسوطُ مِنهُ حِتاراً غَيرَ خَوّارِ

جَلداً عَلى كُلِّ أَيرٍ لَو ضَرَبتَ بِهِ

قَفاهُ كَبَّ لَهُ مِن غَيرِ خَوّارِ

ذو مِبعَرٍ كُلَّ يَومٍ يَستَقيدُ إِلى

نَيكٍ وَيُنشَرُ فيهِ أَلفُ طومارِ

مازَحتُهُ غَيرَ ذي عِلمٍ بِخِسَّتِهِ

في نَظمِ مَمدَحَةٍ مِن حُرِّ أَشعارِ

فَأَظهَرَ التيهَ مِن جَهلٍ وَقابَلَني

بِسَيِّئٍ لَم يَكُن مِن حَقِّ مِقدارِ

وَلَو أَحاطَ عُبَيدُ اللَهِ مَعرِفَةً

بِعُظمِ شَأني اِتَّقى نابي وَأَظفاري

يا اِبنَ الَّتي ضَرَطَت مِن تَحتِ نائِكِها

ضَرطَ الحِمارِ ضَغا مِن كَيِّ بيطارِ

إِحدى النَوادِرِ مِن قِردٍ تَعَرُّضُهُ

مِن غَيرِ مَقدِرَةٍ لِلقَسوَرِ الضاري

إِنَّ المُحَنَّكَ إِسماعيلَ خَبَّرَني

نَعَم وَناصَحَني في صِدقِ أَخباري

بِأَنَّ في اِستِكَ شَعراً مُنكَراً خَشِناً

مُقَطِّعاً لِلخُصى مِن غَيرِ أَشفارِ

تُدمي الأُيورَ إِذا ما جَوفَها اِقتَحَمَت

خُشونَةٌ مِنكَ زادَت كُلَّ مِقدارِ

سُقيتَ غَيثاً أَبا يَحيى وَلا سُقِيَت

دِيارُ شانيكَ صَوبَ الواكِفِ الجاري

لَقَد أَتاني قَريضٌ مِنكَ أَعجَبَني

حُسناً يُطَوِّلُ فيهِ الدَهرَ أَفكاري

وَفيهِ عَتبٌ نَفى نَومي وَوَكَّلَني

مِنَ الهُمومِ بِرَعيِ الكَوكَبِ الساري

مَن لي بِمِثلِكَ في ظَرفٍ وَفي أَدَبٍ

وَحِفظِ وُدِّ أَخٍ حُرٍّ وَإيثارِ

حَلَلتَ مِنّي مَحَلَّ الروحِ مِن جَسَدي

فَصِرتَ لي أُنُساً مِن دونِ سُمّارِ

إِنَّ الغُثا اِبنَ أَبي مَنصورَ بادَلَني

بَغياً وَأَنتَ عَلَيهِ بَعضُ أَنصاري

لَأَنظِمَنَّ القَوافي في مَثالِبِهِ

كَنَظمِ عِقدِ كَسولِ المَشيِ مِعطارِ

حَتّى أُغادِرُهُ لَحماً عَلى وَضَمٍ

أَنحى عَلى حَلقِهِ ساطورُ جَزّارِ

أَو يَستَعيدَ إِلى العُتبى فَأَترُكُهُ

لِأَنَّهُ وَتِحٌ مِن نَسلِ أَنزارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة اسمع هديت أبا يحيى مقال أخ

قصيدة اسمع هديت أبا يحيى مقال أخ لـ البحتري وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي