اشتعلت نار الوغى في الطير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اشتعلت نار الوغى في الطير لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة اشتعلت نار الوغى في الطير لـ محمد عثمان جلال

اِشتعلت نار الوَغى في الطَيرِ

وَجَلَسَ الشَرُ مَكانَ الخَيرِ

وَلَم تَكُن أَسباب ذا الحمامِ

مِن القَطا وَلا مِن الحمامِ

وَلَم تَكُن من أَصغَر الطُيور

وَإِنَّما كانَت مِن النُسورِ

وَالسَبب الداعي لِهَذا الغلِّ

رمَّةُ كَلبٍ ماتَ تَحتَ التَلِّ

فَلا تَسَل يا صاحِبي عَما جَرى

بحردمٍ مِن النُسور قَد جَرى

وَباختصار لَم أطق تَفصيلا

وَلَم أرِد لشرحها تَطويلا

فَالطُرسُ لا يَقوى عَلى تَرك القَلَم

كَذا مِن التَطويل كلَّت الهِمَم

نِهاية الأَمر كَثيرٌ هَلَكا

وَكُلُّ عاتٍ للضَعيفِ مَلَكا

وَاِنتَظم الجَيشان في الهَواءِ

وَاِحمَرَّت الحَصباءُ بِالدِماءِ

وَأَصبَح النائِمُ في التُراب

أَكثَر مِما طارَ في السَحابِ

فَأَشفق الحَمام مِما نَظَرا

وَلَمَّ جَيشاً عاتياً وَظَهَرا

وَدَخلَ الميدان مِنهُم طفَّه

وَأَخَذتهم بِالنسور الرَأفه

فَاِنفَصَل الجَمعان عَن بَعضِهما

وَالتَزَما السُكوت في أَرضِهما

باتا عَلى الميدانِ ثُمَ أَصبَحا

مُلتَزِمين هُدنةً وَاِصطَلَحا

فَاِنظُر جَزاء مَن سَعى للصُلح

جَزاؤُه التَقطيع بَعدَ الذَبح

وا أَسَفاه كرت النُسور

وَطارَ مِنهُما واحِدٌ جَسور

وَجاءَ لِلحمام مَع إِخوَته

قسوتها في الظُلم مِن قسوته

وَوَقعَ الطَعنُ مَعَ الحمام

وَالفَتك وَالسَفك عَلى الحمام

وَأَصبَحت تَندُبها الأَبراجُ

وَشَمَتَ الإِوزّ وَالدَجاجُ

لَكنما الحَقُّ أَحَقُّ يُتَّبع

وَالصدق في القَول جَديرٌ يُستَمع

إِن الحمام سَبَب البَليَّه

وَهوَ أَساس هَذِهِ الخَطِيَّه

صلح النسور كانَ لا يَعنيهِ

فَما لَهُ بِضَررٍ يَأتيه

لِلصُّمِّ نادى طامِعا أَن يُسمعا

وَأَيُّ شَخص يُسمع الصُمَّ الدُعا

إِنَّك لَن تَهدي الَّذي أَحببتا

وَقُل لِلبُغاةِ إِن أَعجَبتا

شرح ومعاني كلمات قصيدة اشتعلت نار الوغى في الطير

قصيدة اشتعلت نار الوغى في الطير لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي