اصبر النفس عند كل ملم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اصبر النفس عند كل ملم لـ أمية بن أبي الصلت

اقتباس من قصيدة اصبر النفس عند كل ملم لـ أمية بن أبي الصلت

اِصبِرِ النَفسَّ عِندَ كُلِّ مُلِمٍّ

إِنَّ في الصَبرِ حيلَةَ المُحتالِ

لا تَضيقَنَّ بِالأُمورِ فَقَد

يُكشَفُ غَمّاؤُها بِغَيرِ اِحتيالِ

رُبَّما تَجزَعُ النُفوسُ مِنَ

الأَمرِ لَهُ فَرجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ

سَمِعَ اللَهُ لِاِبنِ آدَمَ نوحٍ

رَبُّنا ذو الجَلالِ وَالإِفضالِ

حينَ أوفى بِذي الحَمامَةِ

وَالناسُ جَميعاً في فُلكِهِ كَالعِيالِ

فَهيَ تَجري فيهِ وَتَجتَسِرُ

البَحرَ بِأَقلاعِها كَقِدحِ المُغالي

حابِساً جَوفَهُ عَلَيهِ رَسولاً

مِن خِفافِ الحَمامِ كَالتِمثالُ

فَرَشاها عَلى الرِسالَةِ طوقاً

وَخِضاباً عَلامَةً غَيرَ بالي

فَأَتَتهُ بِالصِدقِ لَمّا رَشاها

وَبِقَطفٍ لَمّا غَدا عِثكالِ

تَصرُخُ الطَيرُ وَالبَريَةُ فيها

مَعَ قَويِّ السِباعِ وَالأَفيالِ

حينَ فيها مِن كُلِّ ما عاشَ

زَوجٌ بينَ ظَهَريِّ غَوارِبٍ كَالجِبالِ

وَلِإِبراهيمَ الموَّفي بِنَذرٍ

اِحتِساباً وَحامِلَ الأَجزالِ

بِكرَهُ لَم يَكُن ليَصبِرَ عَنهُ

لَو رآهُ في مَعشَرٍ اَقتالِ

أَبُنَيَّ إِنّي نَذَرتُكَ لِلَّهِ شَحيطاً

فَاِصبِر فِدىً لَكَ حالي

أَجابَ الغُلامُ أَن قالَ فيهِ

كُلُّ شَيٍ لِلَّهِ غَيرُ اِنتِحالِ

أَبُتي إِنَّني جَزَيتُكَ بِالَّلهِ تَقيّاً

بِهِ عَلى كُلِ حالِ

فَاِقضِ ما قَد نَذَرتَ لِلَّهِ وَاَكفُف

عَن دَمي أَن يَمَسُّهُ سِربالي

وَاِشدُد الصَفدَ لا أَحيدَ عَن

السِكّينِ حَيدَ الأَسيرِ ذي الأَغلالِ

إِنَّني آلَمُ المَحَزَّ وَإِنّي

لا أَمَسُّ الأَذقانَ ذاتَ السِبالِ

وَلَهُ مُديَةٌ تُخايَلُ في اللَحمِ

حَذامٌ حَنِيَّةٌ كالهِلالِ

جَعَلَ اللَهُ جيدَهُ مِن نُحاسٍ

إِذ رَآهُ زَولاً مِنَ الأَزوالِ

بَينَما يَخلَعُ السَرابيلَ عَنهُ

فَكَّهُ رَبُّهُ بِكَبشٍ جُلالِ

قالَ خُذهُ وَأَرسِل اِبنَكَ

إِنّي لِلَّذي قَد فَعَلتُما غَيرُ قالِ

والِدٌ يَتَّقي وَآخَرُ مَولودٍ

فَطارا مِنهُ يَسمَعَ فِعالِ

حَيِّ داودَ وَاِبنَ عادٍ وَموسى

وَفُرَيعٌ بُنيانُهُ بِالثِقالِ

إِنَّني زارِدٌ الحَديدِ الحعَلى الناسِ

دُروعاً سَوابِغَ الأَذيالِ

لا أَرى مَن يُعينَني في حَياتي

غَيرَ نَفسي إلاّ بَني اِسرَلِ

أَيُّما شاطِنٌ عَصاهُ عَكاهُ

ثُمَّ يُلقى في السِجنِ وَالأَغلالِ

وَلَهُ الدينُ واصِباً وَلَهُ المُلكُ

وَحَمدٌ لَهُ عَلى كُلِّ حالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة اصبر النفس عند كل ملم

قصيدة اصبر النفس عند كل ملم لـ أمية بن أبي الصلت وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أمية بن أبي الصلت

أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي. شاعر جاهلي، حكيم، من أهل الطائف. قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعاً على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام. وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر محمد صلى الله عليه وسلم، وقدم مكة وسمع منه آيات من القرآن وسألته قريش رأيه فقال: أشهد أنه على الحق. قالوا: فهل تتبعه؟ فقال: حتى أنظر في أمره. ثم خرج إلى الشام وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وحدثت وقعة بدر وعاد أمية يريد الإسلام فعلم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خالٍ له فامتنع وأقام في الطائف إلى أن مات. أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى، إلا أن علماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب. وهو أول من جعل في مطالع الكتب باسمك اللهّم، فكتبتها قريش.[١]

تعريف أمية بن أبي الصلت في ويكيبيديا

أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي، ويقال له «أبو الحكم»، شاعر جاهلي ومن رؤساء ثقيف، اشتُهر بالحنيفية والتوحيد وكان من الدعاة إلى نبذ الأصنام وتوحيد الإله. كما أنه أحد شعراء ثقيف وشرفائها كما كان أبوه من قبله أحد زعماء ثقيف بالطائف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أمية بن أبي الصلت - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي